على أرض المحروسة وقفت الأغلبية المعتبرة من شيوخ القبائل الليبية والأعيان وأعضاء مجلس النواب والمحامين والنشطاء الحقوقيين ليعلنوا أن الإخوان المسلمين لن يمروا للحكم على أجساد الليبيين، ومن على شاطئ النيل فى عاصمة المحروسة أعلن شيوخ القبائل الليبية الحرب القانونية على أجنحة «فجر ليبيا» الإرهابية من «داعش» و«أنصار الشريعة» و«غرفة عمليات ثوار 17 فبراير»، وجاء مع شيوخ القبائل الليبية «لويس مورينيو أوكامبو» رئيس محكمة الجنايات الدولية السابق، ووزير العدل الليبى «المبروك قريرة» ليعقدوا مؤتمرا صحفيا حاشدا تحت راية مؤسسة «العدالة أولا» الليبية التى أسسها ويرأسها المثقف الليبى «حسن طاطاناكى» رئيس مجلس إدارة مجلة «المستقل» الليبية التى تصدر من مصر
بمستواها الراقى التى تعجز كل وزارات الثقافة فى الوطن العربى عن إصدار مجلة ثقافية سياسية تضاهيها فى المستوى، إنها أرض المحروسة التى تحتضن العرب وكل مقاومى الإرهاب على أرض العرب، كما يقول «حسن طاطاناكى» الذى يحمل فى وجدانه عشقا حقيقيا لمصر ولشعب مصر، وقال لى شخصيا إنه لم يكن من الممكن أن يعلن عن قيام مؤسسة «العدالة أولا» إلا من على شاطئ نيل مصر، وهو الذى دعا رئيس محكمة الجنايات الدولية السابق بغرض التعاون معه فى ملف مكافحة الإرهاب، ولم يخيب
«أوكامبو» ظن «طاطاناكى» فيصرح لوسائل الإعلام المصرية والعالمية التى حضرت فى بهو الفندق بأنه سوف يضع كل خبراته تحت تصرف أبناء الشعب الليبى، وسوف يعمل على تبصيرهم بكيفية المطالبة القانونية بحقوقهم من مرتكبى جرائم الحرب، ومن المتهمين فى قضايا القتل والتعذيب واختطاف الصحفيين الليبيين، بعد أن أكد له مشايخ القبائل الليبية حرصهم على المحاسبة القانونية العادلة للتنظيمات الإرهابية بداية من «داعش» و«القاعدة» إلى «فجر ليبيا» و«أنصار الشريعة»، فأكد لهم «أوكامبو» أنه سيتعاون مع مؤسسة «العدالة أولا» ومع وزارة العدل الليبية والنائب العام الليبى واضعا خبرته فى جمع القرائن والأدلة وفحص الوثائق تحت تصرف الجهاز القضائى الليبى، حتى تتمكن ليبيا من محاسبة الإرهابيين على جرائمهم ضد الشعب الليبى، لا سيما وأن «أوكامبو» يرأس مكتب محاماة شهير فى «نيويورك» ويقوم بعمل الأبحاث القانونية بجامعة هارفارد الأمريكية، وفى نفس توقيت مؤتمر «العدالة أولا» كان تجمع ليبى آخر فى مقر «اتحاد الصحفيين العرب» على أرض مصر بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، حيث عقدت مجموعة معتبرة من الصحفيين الليبيين خارج ليبيا اجتماعا تأسيسيا لاتحاد الصحفيين الليبيين
بالخارج من أجل ضمان حق التعبير، ورفع الظلم ووقف الاغتيالات والتعذيب والانتهاكات التى تشهدها ليبيا والتى طالت عددا من الصحفيين والإعلاميين، وتم انتخاب الكاتب الصحفى الليبى الكبير «محمود البوسيفى» رئيسا للاتحاد، وهو واحد من العرب عشاق مصر الحقيقيين، وقد لفت نظر الجميع فى كلمته إلى أن فكرة تأسيس «اتحاد الصحفيين الليبيين فى الخارج» ولدت منذ عدة أشهر، حيث جرى العمل على إنشاء هذا الكيان الصحفى كجسم واحد يجمع كل الصحفيين المقيمين خارج ليبيا، سواء من كانوا فى البلاد العربية أو الأوروبية أو فى أى بلد من بلاد العالم وإعادة الاعتبار لتصنيف كلمة «الصحفى»
أو «الإعلامى» التى يطلقها الكثيرون على أنفسهم وهم ليسوا كذلك، ووضح «البوسيفى» أهمية وجود مثل هذا الكيان للدفاع عن الصحفيين والنظر إلى احتياجاتهم وتمثيلهم فى كل المؤتمرات والمحافل الدولية والإقليمية، وإصدار بطاقات صحفية لهم تثبت هويتهم كصحفيين، بالإضافة إلى أن هذا الاتحاد سوف يعمل على توثيق كل الجرائم والانتهاكات التى تحدث فى حق الصحفيين والإعلاميين.. إنها مصر التى تلملم شظايا الأشقاء العرب من عشاقها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة