باحثون:صناعة النشر فى مصر غير عشوائية وغير محمية بقوانين الملكية الفكرية

الإثنين، 18 مايو 2015 02:11 م
باحثون:صناعة النشر فى مصر غير عشوائية وغير محمية بقوانين الملكية الفكرية صورة ارشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة ابتهال العسلى، مدير عام الإدارة العامة للنشر الثقافى بالهيئة العامة لقصور الثقافة، دراسة أن الكتاب الثقافة المصرى يصدر عن عدة مؤسسات ودور نشر لا يربطها فيما بينها رابط استراتيجى تنظيمى، طبقًا لخطة نشر محلية أوعربية، أو عالمية تراعى عدم تكرار المنشور أو تشابهه أو مراعاة المستجدات والأحداث الثقافية والسياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية المعاصرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر "إنقاذ صناعة النشر فى مصر" المنعقد فى المجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الدكتور خالد عزب، مدير المشروعات بمكتبة الإسكندرية.

وأضافت الدكتورة ابتهال العسلى، أن ذلك يتم عن طريق المؤتمرات المحلية أو الدولية، أو تكوين اتحادات عامة لمؤسسات ودور النشر، هذا إلى جانب الاعتماد على معظم الأساليب القديمة فى التوزيع، وعدم مراعاة القطاعات المعنية بالكتاب سنًا وفكرً وتخصصًا عند التوزيع، وتكثيفه فى أماكن هذه القطاعات، وتبادل مؤسسات ودور النشر التوزيع فيما بينها.

وأوضحت ابتهال العسلى، أن هذا التوزيع يتم طبقًا لنظام بروتوكولى قانونى يحمى حقوق جميع الأطراف على المستوى المحلى والعربى، والعالمى، مما يساعد على انتشار الكتاب ووصوله إلى القارئ.

وأشارت ابتهال العسلى، أن هذا هو الدور الحقيقى للؤسسات المعنية بالنشر، فى تحقيق رسالتها طبقًا لخطة مدروسة وهادفة نحو صناعة وتنمية ثقافة الوطن العربى من خلال الربط المنظم والموفق بين المؤلف والكتاب والقارئ.

وقال الباحث الدكتور عبد الكريم محمود، أستاذ المكتبات والمعلومات، إن هناك عدد كبير من المشكلات تواجه صناعة النشر فى مصر، منها قلة أعداد المكتبات، الذى لا يتناسب مع عدد السكان، وكذلك وضعف ميزانياتها، إذ نجد بها عجز كبير فى الخدمات وعدد العناوين التى تقدمها للقارئ.

وأضاف الدكتور عبد الكريم محمود، أن ندرة العناوين المنشورة والنص الجيد كذلك من المشكلات التى تواجه صناعة النشر، إذ تؤثر فى حركة تداول الكتاب المصرى، حيث تتوفر فى مصر العديد من النصوص الأدبية والعلمية، لكنها لا ترقى إلى المستوى العلمى والثقافى.

وتابع عبد الكريم محمود، كذلك انخفاض معدلات القراءة،وإهدار حق المؤلف، والاستغلال غير القانونى لها، سواء عن طريق نسخها أو تصويرها ضوئيًا، وتزوير الكتاب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الورق ومشكلات تصنيعه، وأيضًا التسويق والدعاية والإعلان.

واقترح الدكتور عبد الكريم محمود بعض الحلول لمواجهة مشاكل صناعة النشر فى مصر، منها وضع مشروعات عمل مشتركة بين وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم لتنمية الرغبة عند تلاميذ المدارس، وتشجيعهم على القراءة، والاهتمام بتشجيع المؤلفين الجادين وإتاحة الفرص لهم لنشر أعمالهم، وتعويضهم ماديًا.

وأضاف عبد الكريم محمود، كذلك إعفاء الورق ومعدات تصنيعه من بعض الرسوم الجمركية والضرائب، وتغليظ عقوبة تزوير الكتب، وتشجيع الناشرين على تقديم خدمات تسويقية مميزة للقراء، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتقديم دورات تدريبية مجانية لتنمية مهارات القائيمن بتسويق الكتب داخل دور النشر، لمواكبة التطورات الحديثة لفن التسويق.

قال الباحث الدكتور سلامة عبد المؤمن تعلب، إن صناعة النشر فى مصر، وفى الوطن العربى تعانى من عدة صعوبات، منها ما يتصل بالتأليف، وما يتصل بالترجمة، وبالناشر، والدعاية والتسويق، وأيضًا ما يتصل بالقارئ المستهلك لمنتج النشر، وكذلك الأحداث الجارية فى المجتمعات العربية، وما يتصل أيضًا بالمستوى التعليمى والثقافى والاقتصادى.

وأضاف الدكتور سلامة تعلب، أنه يمكن معالجة أزمة النشر بالتغلب على هذه الصعوبات، وإزالة المعوقات التى تحول دون ازدهار تلك الصناعة، التى تشكل أساسًا لتشكيل العقل العربى، من أجل النهوض بتلك الصناعة.


موضوعات متعلقة..
- "قصور الثقافة" تحيى ذكرى الإسراء والمعراج على مسرح السامر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة