تستطيع أن تؤكد بكل قوة، وبضمير مستريح، أن تصريحات معظم وزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب تؤجج لنار الغضب والسخط، وتساعد كتائب الشر على العمل بقوة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الشارع، ولولا الشعبية الجارفة والثقة المفرطة فيه، لكان هناك أمر جلل. هذه الحكومة بما تضمه من عناصر لا ترقى أن تدير مجلس مدينة صغيرة، على أقصى تقدير، بل لن أكون متجاوزا إن قلت إنها لا تصلح لإدارة مجلس قروى، وإذا أردت أن تقيم وزراء هذه الحكومة، طبق عليهم قول الفيلسوف العبقرى، سقراط، «تكلم حتى أراك»، لأن كل إنسان يختبئ وراء كلماته، ولغته جواز المرور الأول إلى قلوب الآخرين. وعندما يتحدث وزراء حكومة محلب تظهر حقيقة انقراض الكياسة، والحنكة، وعدم المسؤولية فيما ينطقون به، ويُثيرون أزمات كبرى فى الشارع.
ولنأخذ عينة من تصريحات وزراء حكومة محلب للتأكيد على أنها تصب جميعها فى تأجيج نار الغضب من النظام بأكمله، ولنبدأ بوزير الثقافة عبدالواحد النبوى الذى ذهب فى زيارة لمتحف محمود سعيد بالإسكندرية وأدلى بتصريح لموظفة قائلا: «مبحبش التخان وإنتى محتاجة تخسى»، فى إهانة بالغة لكل من وزنهن زائد، مما أجبر محلب إلى عقد جلسة عرفية والاعتذار للسيدة. ولم تمر أيام حتى فوجئنا بوزير العدل يخرج علينا بتصريحات عنصرية وطبقية مقيتة مفادها أن «ابن الزبال مينفعش يكون عضو هيئة قضائية»، وهو ما أثار سخطا عارما، أدى إلى مطالبته رسميا بتقديم استقالته، بدلا من إقالته حفظا لماء وجهه.
ويا ليت باقى الوزراء اتعظوا، ولكن خرجت علينا وزيرة العشوائيات ليلى إسكندر، بتصريح، تتهم فيه الصعايدة، عن باقى المصريين، بالتسبب فى زيادة المناطق العشوائية، ويجب ترحيلهم إلى بلادهم. أما خالد حنفى وزير التموين، فخرج على المصريين من باب تلطيف الأجواء عقب الارتفاع الجنونى للأسعار، وبدلا من أن «يكحلها قرر أن يعميها تماماً»، عندما قال: «الطماطم طول عمرها مجنونة، والفرخة بجنيه»، أما السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، فالرجل قرر تدشين مصطلحات جديدة، تترك أثرا، وتلتصق بالأذان فترة طويلة، حيث أكد أن من يدعى وجود خلافات بين رؤساء الجامعات «نتن وقليل الأدب»، لكن وزيرة التضامن غادة والى، أرادت أن تلطف الأجواء، وتأخذ الناس الغاضبة فى الشارع، إلى نعيم الجنة، وأصدرت فتوى، تفوق فتاوى الداعية «ميزو»، تقول: «الجنة هيكون فيها مزيكا وباليه»، ونظرًا لارتفاع نغمة العنصرية، قرر وزير الكهرباء، أن يؤكد تواضعه، وإحساسه بمتاعب البسطاء، فقال: «النور بيقطع عندى فى البيت».
وزير البيئة خالد فهمى «جاب م الآخر»، وخرج على المصريين عقب حادث غرق «صندل» الفوسفات فى نيل قنا، ليؤكد أن بعض الدول المتقدمة تلقى بالفوسفات فى المياه لأنه مفيد صحيا!! فى حين حمل وزير النقل هانى ضاحى على عاتقه إظهار فضل الدولة على المواطنين قائلا: «20 جنيها السعر العادل لتذكرة المترو»، وسار على دربه مصطفى مدبولى وزير الإسكان، مطمئنا «الغلابة» بأن أسعار الشقق الجديدة «نصف مليون جنيه» وهدفها ضبط سعر السوق. هذه عينة من تصريحات وزراء حكومة محلب خلال الأيام القليلة الماضية، وجميعها يَصب فى خانة تأجيج السخط العام فى الشارع من الحكومة ومن خلفها النظام.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
مطلوب تغيير وزاري
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
والله العظيم كلام زي الفل
للاسف العقلية لم تتغير في الوزراء
عدد الردود 0
بواسطة:
هند
هههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
الحل هو
عدد الردود 0
بواسطة:
Sherif Hosny
ساقطين اعدادية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى النجار
الاختيار خطأ من الأول
عدد الردود 0
بواسطة:
MUSTAFA SAFCO MISR
جميع تعليقات الوزراء ليست عفوية ولكنها مقصودة
عدد الردود 0
بواسطة:
كل الدبب تقتل أصحابها
وزير النقل هو أخطرهم لأنه يتكلم عن أسعار المترو و القطارات و لا يعرف تبعات زياده المواصلات
عدد الردود 0
بواسطة:
الاستاذ الدكتور محمد احمد
معايير مقترحة لاختيار وزير اي وزير - واجرنا على الله