"7 أيام" تفجر المفاجأة.. "المسيح" ليس "المسيح".. فى ملف "+21".. المجلة تكشف فساد أشهر عائلة حكمت الفاتيكان.. وتؤكد: عيسى عليه السلام "أفرو ـ آسيوى" وصورته الدارجة لرجل أوروبى ينحدر من سلالة قوقازية

الخميس، 21 مايو 2015 06:25 م
"7 أيام" تفجر المفاجأة.. "المسيح" ليس "المسيح".. فى ملف "+21".. المجلة تكشف فساد أشهر عائلة حكمت الفاتيكان.. وتؤكد: عيسى عليه السلام "أفرو ـ آسيوى" وصورته الدارجة لرجل أوروبى ينحدر من سلالة قوقازية الصورة المزعومة للسيد المسيح عليه السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة 7 أيام ملفًا شائكًا حول فساد أشهر العائلات التى حكمت الفاتيكان، رصدت فيه تزوير صورة السيد المسيح وإظهاره على أنه أوروبى بما يخالف الحقيقة.
اليوم السابع -5 -2015

قدمت 7 أيام لملفها قائلة: "قد تندهش من تلك الحقيقة المقتضبة التى يطرحها العنوان دون شرح.. ولكن إذا أخذت ثوانى عديدة للتفكير، ستقتنع بها وتصدقها قبل حتى أن تقرأ التقرير الذى أنت بصدد قراءته".

فالسيد المسيح «عليه السلام» وفقًا للحقائق التاريخية، رجل أفروآسيوى من السلالة السامية.

وأما السيد المسيح الذى نجده فى معظم الصور، فهو رجل أوروبى، من السلالة القوقازية.. والتنبه لهذه الحقيقة يجعل ما سنطرحه فى السطور القادمة منطقيًا جدًا".
اليوم السابع -5 -2015

وأضافت: "الحقيقة أن هذا التقرير ليس عن شكل السيد المسيح.. فالإيمان بالسيد المسيح وتعاليمه لا يرتبط بشكله، والشعوب الأفريقية مثلاً تصوره فى هيئة رجل أسود.. وهم بالمناسبة مقتنعون أيضًا بأن سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» كان رجلاً أسود.. فكل ثقافة تصور قديسيها على هيئة رجالها وفى النهاية، فإن تلك الصور لا تتخطى كونها أيقونات لا تؤثر فى صلب العقيدة.. كما أن الجدل حول شكل النبى لن يعنى العقيدة فى شىء ولن يضعف منها.. وبالتالى، فإن اعتماد الفاتيكان لصورة المسيح على هيئة رجل قوقازى أزرق العينين، أصفر الشعر، أبيض البشرة.. لم تكن لتشكل قضية ذات أهمية لو كان الموضوع يتعلق فقط بشكل المسيح عيسى/ يسوع عليه السلام، ولكن القضية الحقيقية تكمن فى السؤال التالى: إذا لم يكن هذا الرجل الذى فى الصورة هو المسيح عيسى بن مريم.. فمن يكون؟
اليوم السابع -5 -2015

وتابع التقرير: "إن إجابة هذا السؤال هى لب الموضوع، وتضرب مثلاً حيًا على الفساد المطلق، الذى تؤدى له السلطة المطلقة التى يمتلكها رجال الدين حين يقنعون الناس بأنهم يجسدون الإرادة الإلهية على الأرض.. وأنهم يمنحون التوبة وصكوك الغفران.. وأنهم يمتلكون مفاتيح الجنة.. وأنهم معصومون من الخطأ! وهذا هو ما سنكتشفه معًا من خلال «الحكاية» التالية.. حكاية «الأمير».. الذى ألف عنه مكيافيلى كتابًا، ورسمه «ليوناردو دا فينشى» ليصبح أيقونة المسيحية الكاثوليكية الفاتيكانية فى العالم.

وأضاف: "سيزار بورجا.. ابن الكاردينال «رودريجو بورجا»، الذى اعتلى الكرسى البابوى فى الفاتيكان فى عام 1492م، ليصبح البابا إسكندر السادس، وهو نفس العام الذى اكتشف فيه كريستوفر كولومبس الجزر الكاريبية والتى اتبعها اكتشاف القارة الأمريكية. وهو نفس العام الذى سقطت فيه غرناطة وانتهى الحكم الإسلامى فى الأندلس بعد أن استمر قرابة 800 عام! ولن يكون تجنيًا، إذا ما وصفنا البابا إسكندر السادس بالفساد والشر متجسدًا فى إنسان.. بل لن يكون تجنياً إذا ما وصفنا عائلة «بورجا» كلها بأشهر العائلات الفاسدة فى التاريخ البشرى المسجل.. وهناك العديد من الأفلام والمسلسلات الأوروبية والأمريكية التى سجلت ووثقت تاريخ هذه العائلة.. ولعل أشهر من كتب عن عائلة بورجا هو الفيلسوف الإيطالى نيكولو ماكيافيللى والذى يعتبر مؤسس علم التنظير السياسى الواقعى وصاحب نظرية «الغاية تبرر الوسيلة»، مستوحى من حياة سيزار بورجا! وقال ماكيافيللى فى رودريجو نفسه، إنه لم يفعل شيئاً طوال حياته سوى خديعة الناس.

كما قال عنه أيضًا إنه تجسيد مطلق لما قد تسببه القوة والزموال من دمار مطلق. ومن أشهر الكتاب المعاصرين الذين استلهموا أعمالاً أدبية من مغامرات آل بورجا، هو الكاتب الأمريكى/ الإيطالى Mario Puzo.. مؤلف رواية The Godfather الكلاسيكية الشهيرة، وهو أيضاً كاتب السيناريو الأصلى لفيلم Superman.

واستطرد التقرير الذى عنون بأنه لأكبر من 21 سنة :"قال بوتزو إن قصص وأساطير عائلة بورجا، هى المادة الخام التى استلهم منها شخصيات عائلة المافيا الشهيرة «كورليونى»، واصفاً بابوات عصر النهضة بزعماء المافيا الأصليين The True Dons، مشدداً على أن البابا إسكندر السادس هو الأب الروحى الحقيقى «Don of All Dons»، وعلى من يظن أنه قد بالغ فى وصف شرور آل كورليونى الخيالية. عليه أن يقرأ فى تاريخ عائلة بورجا الحقيقية! وفى أواخر سنوات حياته ألف كتاباً أخيراً عن عائلة بورجا، Tho Family، ولكنه مات قبل أن يكمله، وأكملته من بعده وأعدته للنشر، تلميذته وصديقته المقربة Carol Gino".

وتابع:"دعونا نشير إلى البابا إسكندر السادس باسمه الأصلى، رودريجو بورجا، حتى لا ندنس اللقب البابوى المقدس بأفعال شخص تقلده منذ عدة قرون، وحتى لا نثير حفيظة أحد.. فالهدف من هذا التقرير هو التنوير، وليس المساس والتجريح بالمقدسات الدينية.

وأضاف:"اشتهر رودريجو بورجا بعشقه للنساء.. لديه العشرات من العشيقات، وكان ينجب منهن الأبناء. صحيح أن القانون الكنسى كان يمنعه من الزواج والإنجاب، لكن بورجا كان يتسم بالجرأة و"البجاحة" فى المجاهرة باعترافه بأبنائه غير الشرعيين وتقريبهم منه والإشارة لهم بأبنائه على الملأ، ومن بين عشيقاته، كانت فينوتزا دى كاتانى هى المفضلة لديه.. وأنجب منها أربعة أبناء، هم: جيوفانى وسيزار والفتاة لوكريزيا وجيوفريدو. كما أن لبورجا أبناء آخرين ولكن لا تعرف أمهاتهم! وهم: جيرولامو وإيزابيلا وبيير لويجى المعروف بدون بيدرو لويز، وجيرولاما. ويبقى أبناؤه من فينوتزا المقربين له، وهم من عاشوا معه داخل مقره البابوى فى الفاتيكان. ومن بين هؤلاء كان سيزار- أ تشيزرى كما تنطق بالإيطالية- بورجا هو ابنه المفضل.. وتلك كانت لعنة الأمير.

وتابع:"كان سيزار يعشق الفروسية وفنون الحرب، لكن بورجا الأب كان يريد له خلافته فى البابوية. فرودريجو لم يكن يتعامل مع المنصب على أنه منصب دينى روحانى.. لل كان يتعامل على أنه ملك، يؤسس لإمبراطورية تحكم أوروبا كلها.. وصمم لعائلته شعاراً كان الفرسان يحملونه على راية إلى جانب راية الفاتيكان فى الحروب والمواكب. وكان ينخرط فى الألعاب السياسية القذرة مع أمراء أوروبا.. وكان يورط أبناءه فى تلك الأمور. فقلد ابنه جيوفانى منصب أمير الحرب للجيش البابوى.. وهو الدور الذى كان يتمناه سيزار.. لكن بورجا أثر أن يبقى سيزار فى المجمع الكنسى، ونصبه كاردينالا وهو بعد لم يتجاوز عامه الثامن عشر.

واستطرد:"كما زوج بورجا ابنه الصغير جيوفرى للأميرة سانسيا، ابنة ماسينو ملك نابولى.. حتى يضمن تحالف روما ونابولى ضد غزوات إمارة ميلانو- مدعومة من ملك إسبانيا فيرديناند- على الأراضى البابوية. كما زوج ابنته لوكريزيا للدق جيوفانى سفورزا، ابن شقيق آل مورو، حاكم ميلان، لضمان السلام بين ميلانو وروما. ولكنه قبل أن يتم هذا الزواج.. طلب من ابنه سيزار أن يعاشر أخته لوكريزيا.. وذلك لقناعته بأن المرأة تدين بكامل الولاء لأول رجل تمارس معه الجنس طوال حياتها.. وبعقليته المتآمرة الشريرة لم يزمن رودريجو بورجا أن تتعلق لوكريزيا بزوجها الجديد، فيصبح ولاءها له ولميلانو.. فيصبح الزواج الذى تم من أجل السلام سلاحاً انقلب عليه، وتصير ابنته شوكة فى ظهره.. وبالفعل تم النكاح بين سيزار ولوكريزيا.. فى حضور الأب رودريجو. وفى رواية أخرى أن رودريجو شخصياً هو من ضاجع لوكريزيا.. ولكن الرواية الأولى أقوى وأكثر انتشاراً. وبسببها، عشق سيزار ولوكريزيا بعضهما البعض وعاشا أشقياء بسبب الفراق طوال العمر.

وأضاف التقرير:"تسببت واقعة شهيرة فى وصم سيزار بورجا بالدموية والشر، حين اتهم بقتل أخيه جيوفانى، أثناء رحلة صيد قاما بها معاً فى الخلاء. وإخفاء جثته فى أحد المستنقعات. قيل، قتله لكى يأخذ مكانه كأمير حرب الجيش البابوى.. وقيل قتله لأنهما كانا يتشاركان عشيقة واحدة أرادها سيزار لنفسه، وهى سانسيا، ابنة ماسينو ملك نابولى، زوجة أخيهما الأصغر، جيرفوريدو بورجا!


وتابع:"ورغم نفيه التهمة عن نفسه، فإنها التصقت به، ولم يضع والده الوقت فى الحزن، بل نصبه أميراً للحرب خلفاً لأخيه.. وقرر استثمار سمعته الدموية المكتسبة فى إرهاب الأمراء الأوروبيين المتربصين بالملك البابوى. وبهذا أصبح سيزار بورجا أول إنسان يستقيل من «الرهبانية» فى التاريخ!"

وأضاف: فى تلك الحقبة، كانت كل الأطراف متشابكة ومعقدة.. وكان رودريجو بورجا يلعب على جميع الأطراف لفرض سيطرته على أوروبا وتأمين ملكه، ولم يكن يحتمل أن يفقد ابناً آخر حتى وإن كان قاتل أخيه. كان المسلمون يلفظون أنفاسهم الأخيرة فى جنوب إسبانيا.. وفيرديناند مستقو بانتصاره عليهم، وانفتحت شهيته بهذا النصر للإغارة على الإمارات المجاورة فى إيطاليا.. ومن ناحية أخرى كان المسلمون قد أسسوا إمبراطوريتهم العثمانية فى تركيا، ويساعدون المسلمين فى غرناطة ضد فيرديناند.. والبابا كان يحتاج لفيرديناند لهزيمة المسلمين وطردهم من أوروبا، ولكنه فى نفس الوقت يحتاج للمسلمين لكى يبقوا فيرديناند مشغولاً عنه.. وكان رودريجو بورجا هو سيد هذه اللعبة.. اللعب على كل الأطراف فكان يساعد فيرديناند بجيوش بابوية للقضاء على فلول المسلمين فى غرناطة الأندلس، ويتحالف مع الأتراك فى محاربة فيرديناند.. وكان سيزار هو أمير حربه فى تلك اللعبة، ومستشاره العسكرى لوضع الخطط.

وتابع تقرير "7 أيام": وكان سيزار صديقاً للفنان والعالم والطبيب والمخترع ليوناردو دا فينشى، كما كان دا فينشى مقرباً من رودريجو.. وفى عهد إمارة سيزار لجيش، قام بتعيين دا فينشى كمصمم للآلات الحربية للجيش البابوى، ومن فترة قريبة كان يعرض برنامج على قناة Discovery Science اسمه Da Vincis War Machines تقوم فكرته على محاولة تنفيذ تصميمات الآلات الحربية التى صممها ليوناردو دا فينشى لحساب جيش البابا إسكندر السادس «رودريجو بورجا» تحت قيادة أمير الحرب سيزار بورجا!

وأضاف: وأثناء صراع البابا مع المسلمين الأتراك والإسبان والعرب.. قرر أنه ليس من اللائق أن يتمثل المسيح على جدران الكنائس فى هيذة رجل من السلالة السامية، كهؤلاء «الكفرة» أعداء الدين، الذين يشن الحرب عليهم بمباركة الرب ومشيئته، بل يجب أن يتجسد المسيح فى هيئة رجل قوقازى فائق الجمال، ليمثل تفوق وسمو السلالة القوقازية، راعية الكنيسة خادمة الرب، وكان لدا فينشى دارسات فى علوم التشريح الإنسانى.. وكان يرى أن جمال الوجه البشرى يقوم على السيمترية بين شقيه، الأيمن والأيسر.. ووفقاً لهذا التشريح، فإن أبناء بورجا عشيقته فينوتزا دى كاتانى من أجمل البشر الذين عاشوا على وجه الأرض.. ومن بينهم، كان سيزار من أجمل الرجال وجهاً وأكثرهم سيتمترية وفقاً لتشريح ليوناردو دا فينشى.. وارتأى رودريجو بورجا أنه إلى جانب جماله التشريحى فإنه أيقونة الحرب على أعداء الله وحامل راية الكنيسة.. وليس أحق منه أن يرمز إلى المسيحية «البابوية».. فأمر بتمزيق وإزالة وحرق جميع اللوحات التى يتجسد فيها المسيح ساميا، وأن يقوم دافينشى بإعادة تصميم وجه السيد المسيح، وصب ملامحه على الهيكل التشريحى لوجه سيزار بورجا، أقرب الرجال القوقازيين للكمال فى الشكل والتشريح، لتتحقق مقولة ماكيافيللى بأن سيزار بورجا لم يكن أميرا فى عصر النهضة.. بل إن سيزار هو النهضة نفسها.

وتابع:"وهناك بعض الروايات التى تدفع بأن علاقة حب قد نشأت بين سيزار بورجا وليوناردو دا فينشى أثناء جلوس الأول أمام الثانى من أجل تصميم وجه المسيح الجديد، وتطورت إلى علاقة جنسية، وبالرغم من شيوع العلاقات الجنسية بين الرجال فى روما فى عصر النهضة، فإنها رواية ضعية وغير منتشرة فى أكثر المراجع، وهناك موقع إسرائيليا أيضًا يدفع بأن مايكل أنجلو هو من أولكت له مهمة إعادة تصميم وجه المسيح بملامح قوقازية، ولكنه المرجع الوحيد الذى يقول ذلك، ولا توجد رواية تدعم هذا الادعاء.. على عكس رواية دافينشى المتكررة، مكتملة التفاصيل والأركان.

وشدد معد التقرير قائلا:"مرة أخرى نكرر، إن هذا التقرير لم يهدف للتعرض للديانة المسيحية ورموزها بأى تجريح، ولكن القصة مثال للظلام الذى يقد يدفع به رجال متسلطون يرفعون راية الدين، بالبشرية جميعها ناحيته، وإن كان العالم قد عانى فى القرون الوسطى من ذلك تحت راية الدين المسيحى، فنحن نعيشه اليوم باسم الدفاع عن الإسلام والشريعة.. والشرعية! والدرس المستفاد هنا، لرجال الدين حتى قبل عموم البشر.. هو أن ليكم للحقائق وتطويع الدين من أجل تحقيق مآرب دنيوية يؤدى فى النهاية إلى انحسار الدين كلية وليس ترسيخه ونصرته.. قد حدث ذلك سابقاً فى الغرب.. وإذا لم تفعلوا شيئاً حيال الطريقة التى تتعاملون بها مع النصوص الدينية، وإصراركم على السيطرة على عقول البشر باسم سطوة دينية زائفة.. تحققون بها مكاسب شخصية، فإن التاريخ سيعيد نفسه، وسينتهى الأمر بانتهاء الدين كلية من حياة أغلب البشر.

وهناك جانب آخر للأمر.. وهو أن أمثال رودريجو بورجيا ينتهى بهم المطاف مصدقين أنفسهم.. فتأليههم من جانب البشر يدفع بهم للتصديق بأنهم أنصاف آلهة.. أو أن أفعالهم إنما هى تجسيد لإرادة الله. وأنهم فعلاً معصومون من الخطأ.. أو أن الله قد جعل جنتهم فى الأرض. فليس هناك رجل ولد فاسداً أو فطر شريراً.. وإنما نصنع نحن الأشرار صنعاً فاحذروا عبادة الأصنام البشرية.. ولا تضيعوا وقتكم فى نفخ الروح فى تماثيل العجوة.. لأنها أول ما ستأكلونه حين يشتد بكم الجوع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة