جابر نصار: الوظيفة الحكومية إن وجدت لم تعد تكفى حياة كريمة لأحد

قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مشروع تسليم بطاريات الأرانب لخريجى كلية الزراعة بالجامعة يمثل إنجازا كبيرا ليس فقط فى حجم الاستفادة منه ولكن فى تغيير عقول الناس وأفكارها.

وأضاف نصار، بكلمته خلال احتفالية تسليم الدفعة الثانية من بطاريات الأرانب بخريجى كلية الزراعة بالجامعة اليوم، الخميس، أن من يحصل على بطارية من الخريجين لديه أصدقاء وجيران وأخوة يرونه وبهذا يتم تغيير ثقافة العمل والتفكير، قائلا: "الوظيفة الحكومية إذا وجدت لم تعد تكفى حياة كريمة لأحد".


وأشار نصار، إلى أن الذى ينتظر الوظيفة الحكومية كالطالب الذى يدخل الامتحان وفى جيبه "البرشامة"، الورقة التى يغش منها، مؤكدا أن هذا الطالب إذا فكر فى الحل سيحل امتحانه ببساطة ولكنه يضيع الوقت فى البحث عن وسيلة للغش وهذا ما يفعله الكثير هذه الأيام فى انتظار الوظيفة الحكومية.

وذكر نصار لخريجى الكلية ضاحكا: "المرة اللى فاتت سلمناكم البطاريات من غير أرانب اليوم نسلمها لكم تسليم مفتاح".

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن 9 أعشار الرزق فى التجارة والحكومة ليس لديها أموال أو وظائف قائلا: "لابد من تغيير تفكيرنا وهذا هو العلم الذى ينتفع به اليوم، وهذا المشروع يعد نقطة فى بحر إنما هذه النقطة يمكن بعد ذلك أن تصبح بحرا، وتواصل الكلية مع الذين يحصلون على البطاريات لدفعهم للنجاح تجربة لابد من دعمها".

وأردف الدكتور جابر نصار، "بهذه التجارب والأفكار نشترى شبابنا وينشغلون بعمل صالح ويخففون الضغط عن الحكومة، وهذا النموذج جيد ولابد أن يكون فى كل مكان والكلية والجامعة خادمة لمجتمعها، واليوم أصبحت كلية الزراعة وحدة منتجة تتسابق أقسامها لخدمة مجتمعها".

إضاقة..

وأكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه يمتلك قطعة أرض على الطريق الصحراوى يتم زراعتها لتوفير احتياجات أسرته، مؤكدا أنه كان يربى الأرانب ولديه خبرة كبيرة فى التعامل معها، قائلا: "لابد أن نعمق فكرة الحركة بركة للعمل الحر".


وأضاف جابر نصار، خلال تفقده لبطاريات الأرانب قبل تسليمها لخريجى كلية الزراعة بالجامعة، عندما كان فى فرنسا الدولة هناك تمنح المواطن 2000 متر تتم زراعتها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الخضروات والمزروعات اللازمة لاحتياجات المنزل.

وتابع رئيس جامعة القاهرة، "الأساتذة الجامعيين فى فرنسا وعمداء الكليات كانوا يؤدون عملهم الجامعى صباحا ويعملون مزارعين بالأرض الخاصة بهم فترة ما بعد العمل"، مؤكدا أن مثل هذا الفعل يخفف العبء عن كاهل الدولة ويوفر الاحتياجات اللازمة للأسرة.

وأكد أن مصر لن تتقدم إلا باقتناع كامل من جانب أبنائها بكونها بلد زراعى فى المقام الأول، وأنه ليس المطلوب فكرة الدعم المادى وإنما المهم هو تغيير فكر الشباب وتوجيهه للعمل الحر.