بجاحة ما بعدها بجاحة، أن يعتبر أبواق الإخوان الهاربين وأتباعهم جموع الشعب المصرى مجرمين ومخطئين ويطالبونهم بالتوبة والعودة عن لفظ مرسى وجماعته، إلى طريق الصواب، طيب ما تعريفكم لطريق الصواب ياقطب العربى ويا عمرو دراج ومحمد محسوب وطارق الزمر ويحيى حامد ومها عزام وثروت نافع؟
طريق الصواب فى نظرهم أن يثور الشعب المصرى وينزل بالملايين فى الشوارع والميادين حتى إسقاط النظام، وبعدها تتدخل الولايات المتحدة كما حدث فى السابق أيام هيلارى كلينتون، حتى يعود الهاربون على حاملات الطائرات ليتسلموا السلطة، وليس هناك مانع من تكرار اقتحام عناصر حماس بالتعاون مع أعضاء التنظيم الخاص للسجون مرة أخرى وإطلاق قيادات الجماعة المحبوسين على ذمة قضايا وبالمرة إطلاق سراح عدة آلاف من المسجونين الجنائيين للتمويه ونشر الفوضى.
وبالتزامن مع الأحداث التى يجرى ترتيبها فى مخيلة أعضاء الجماعة الهاربين بين قطر وتركيا وإنجلترا، يمكن لمجرمى الميليشيات المتطرفة فى غزة أن يتسللوا عبر الأنفاق ليهاجموا الأكمنة والمراكز الأمنية فى سيناء وإعلانها رسميا جزءا لا يتجزأ من دولة داعش التى تتحرك كالقاتل المأجور بالريموت، لتبدأ المفاوضات على الفور بين حماس ونتانياهو لتوسعة غزة من ناحية سيناء لاستيعاب عشرات الآلاف من فلسطينيى الضفة الذين سيتم طردهم بالقوة.
هذا هو مفهوم الاصطفاف الوطنى الذى يدعو له قيادات التنظيم الإخوانى الإرهابى فى الداخل، ويفتحون من أجله باب التوبة لجموع المصريين، وإلا سيكون العقاب على صورة المزيد من العمليات الإرهابية فى سيناء.
لكن، هل يتصور تنظيم الإخوان أن المصريين سيستجيبون لهم على أى مستوى؟ هم يعرفون جيدا أن الشعب لفظهم مرة وإلى الأبد، ومع ذلك يسعون بكل الطرق لاستخدام الأحداث الجارية لإبقاء صوتهم مسموعا فى الغرب أولا، وثانيا حتى يمكن أن يجلسوا مع الإدارة المصرية لإجراء ترتيبات مصالحة وعودة إلى العمل السياسى، وكلما قطعت مصر أشواطا فى طريق الإصلاح والنمو ازدادوا سعارا وارتباكا وبجاحة، لكن ماذا سيفعلون أكثر من تسريح أبواقهم على واقع التواصل الاجتماعى ليشتموا تارة وليجتذبوا الخراف الضالة تارة أخرى، ثم يدورون على السفارات والأجهزة الغربية ليعرضوا مزيدا من الخدمات والخدمات والخدمات .. وسلم لى على الوطن.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى النجار
فليسقط الإخوان ومن عاونهم