مأساة شابة تعانى من مرض التهابات الكليتين والقلب بسوهاج ولا تجد من يعالجها.. سناء تعيش فى منزل مبنى بالطين بلا سقف.. وتقول: "نفسى أخذ علاجى وأعيش فى منزل فيه سقف زى بقية الناس لأنى تعبانة قوى"

السبت، 23 مايو 2015 06:04 ص
مأساة شابة تعانى من مرض التهابات الكليتين والقلب بسوهاج ولا تجد من يعالجها.. سناء تعيش فى منزل مبنى بالطين بلا سقف.. وتقول: "نفسى أخذ علاجى وأعيش فى منزل فيه سقف زى بقية الناس لأنى تعبانة قوى" سناء كمال وأولادها
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قرية الأربعين بمركز طما بمحافظة سوهاج تسكن سيدة شابة تدعى "سناء كمال" 37 سنة وأولادها الأربعة فى منزل من الطين داخله غرفة واحدة صغيرة يغطيها الجريد من كل ناحية، أما بقية المنزل فهو بلا سقف وهو عبارة عن عروق الجريد ومفتوحة من كل ناحية، بالإضافة إلى عدم وجود دورة مياه، كما أن السيدة الشابة والتى يعمل زوجها باليومية فى أحد المقاهى مريضة بالتهابات شديدة فى الكليتين، من الممكن أن تصل إلى فشل كلوى وتحتاج إلى مبلغ مالى 600 جنيه للعلاج، وتعانى أيضا من مرض القلب ولا تتحصل على الدواء لعلاجها وشرائه سوى مرة أو مرتين كل بضعة أشهر لقصر ذات اليد وحالتها الصحية تنهار يوما بعد الآخر، وحتى زوجها العامل والذى يعمل فى العاصمة يعانى من مرض فى عينيه، ويحتاج إلى "نظارة" لكى يرى جيدا، ولكن ماذا يفعل فى ظل ظروفه السيئة، ويحضر إلى منزله كل 3 أشهر ليرى أطفاله للاطمئنان عليهم.

مأساة حقيقية تعيشها السيدة الشابة فهى لم تتقاض أى معاش من أى جهة حكومية، وتعتمد على زوجها العامل ليرسل إليها كل فترة نقودا للمعيشة، ولكن من ينقذها من آلام جسدها، بالإضافة إلى الحياة غير الآدمية التى تعيشها داخل مسكن بلا سقف حتى الطعام أحيانا لم تجده، وتنتظر من بعض الأهالى داخل القرية من يساعدها على معيشتها الصعبة.

"اليوم السابع" انتقل إلى السيدة الشابة المريضة فى قريتها بمركز طما لتتحدث عن حالتها الصعبة وآلامها المستمرة، مطالبة بعلاجها حتى تستطيع تربية أبنائها وبناء سقف لمسكنها.

وتقول سناء كمال من قرية الأربعين بمركز طما بمحافظة سوهاج، إن لديها أربعة أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وزوجها يدعى أحمد شاكر 45 سنة، ويعمل فى مقهى ويحضر إليهم كل 3 أشهر للاطمئنان عليهم.

وتضيف سناء أنها مريضة بالتهابات شديدة فى الكليتين وأيضا بالقلب، وكانت قبل فترة تتابع عند أحد الأطباء ولكن فى ظل ظروفها الصعبة، وعدم قدرة زوجها على الانفاق سوى للمعيشة فقط توقفت عن أخذ الدواء ويقدر بـ600 جنيه شهريا.

وتكمل سناء حديثها والحزن يرتسم على وجهها: "نفسى أخد علاجى لأنى تعبانة، ونفسى فى بيت فيه سقف"، مشيرة إلى أن مسكنها المبنى من الطين لا يوجد به سقف ومغطى بالجريد بغرفة واحدة فقط، ما يجعل الحياة به مستحيلة فى الشتاء.

أما عن معيشتها تقول سناء "نظل بالـ5 أشهر لا نأكل اللحمة، وحياتنا صعبة للغاية، فأحيانا لا نجد الطعام خلال اليوم، وأطالب المسئولين بمعاش من الشئون الاجتماعية لزوجى حتى نستطيع العيش، وكذلك علاجى من التهابات الكليتين والقلب، حيث إننى لم آخذ علاجا منذ شهور، وأشعر بالتعب الشديد وآلام وكذلك لا يوجد من يساعدنا إلا القليل من أهالى القرية فى المناسبات فقط".


 سناء كمال -اليوم السابع -5 -2015
سناء كمال


سناء كمال وأولادها  -اليوم السابع -5 -2015
سناء كمال وأولادها


المنزل من الداخل بلا سقف  -اليوم السابع -5 -2015
المنزل من الداخل بلا سقف


المنزل مغطى بالجريد ومفتوح -اليوم السابع -5 -2015
المنزل مغطى بالجريد ومفتوح


 المنزل من الخارج  -اليوم السابع -5 -2015
المنزل من الخارج










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة