انفض معسكر المنتخب الوطنى، وألغيت ودية بوروندى، ورجع اللاعبون إلى أنديتهم، وعادت للأذهان أيام الأمريكى بوب برادلى عندما كان الفريق الوطنى لا يجد معسكرات ولا مباريات ولا لاعبين، وكانت الجماهير تطالبهم بتحقيق الانتصارات، وطبيعى جدا لم نتأهل لأمم أفريقيا وفشلنا فى الصعود إلى مونديال 2014، ورحل برادلى وجاء شوقى غريب وفشل فى التأهل لأمم أفريقيا أيضا، ورحل ليأتى بعده الأرجنتينى هيكتور كوبر، وهنا نتوقف كثيرا، لأن بدايته أسوأ من السابقين، وهذا مؤشر لنهاية أسوأ أيضا لا محالة، لكن أمامنا الوقت لعلاج الأخطاء وتدارك الأمور.
الخواجة الأرجنتينى جاء صدفة فى اجتماع غريب لمجلس إدارة الجبلاية، وخلاص تولى المهمة ويعاونه الثنائى المتميز أسامة نبيل المدرب الواعد، وأحمد ناجى مدرب حراس خبير، والأزمة تكمن فى اتحاد الكرة الأمور داخله تحتاج وقفة، لأن الجبلاية لا يوجد بها إدارة للتسويق ولا إدارة للتعاقدات، بدليل أن كل شىء غامض، وغير واضح محدش يعرف المنتخب الأول ارتباطاته إيه خلال الشهر القادم، والمنتخب الأولمبى ماشى فى طريق لوحده، والصالات فى كوكب تانى مع خالد لطيف عضو المجلس، والكرة النسائية تديرها سحر الهوارى منفردة.
عيب جدا، مصر لا توجد فى منظومتها الكروية خطط واضحة، لا توجد لجان فنية، ولا لجان تخطيط، ولا لجان تسويق، ولا تعاقدات، إلى متى نتحمل سقوط المنتخبات الوطنية والغياب عن البطولات، مجلس جمال علام يحتاج الفوقان والصحوة والانتفاضة من الغيبوبة، الأيدى النظيفة وحدها لن تكفى، التاريخ لن يرحم جمال علام ورفاقه وسيقولون توليتم السفينة الكروية، ولم تحققوا شيئا فى أربع سنوت، والمنتخبات هى معيار النجاح لأى مجلس لاتحاد الكرة.
الاتهامات لم تنقطع ضد مجلس سمير زاهر لكن البطولات 2006، 2008، 2010 كانت تغلق كل الأبواب وتجعل زاهر ورفاقه فى صفوف الأفضل والأكثر تميزا، الوقت مازال فى أيدى جمال علام ومجلسه لتصحيح الأوضاع، المنتخب الأول يحتاج تركيزا أكبر من حسن فريد ليقوم بدوره كمشرف فاهم قوى يمتلك كل مقومات النجاح، الفريق الوطنى فى حاجة لخطة طويلة من اتفاقات على وديات قوية ومتابعة للجهاز الفنى والتدخل فى بعض الأمور مع الأندية، وعلاجها سريعا.
كلمة وبس
مركز شباب الجزيرة تحفة رياضية مفخرة لازم نحافظ عليها.