العصابات المسلحة التى أطلقت على نفسها هذا الاسم البرّاق «فجر ليبيا» عبارة عن تحالف مجموعة من المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، تضم قوة درع ليبيا الوسطى، وبعض قادتهم من فلول القاعدة الذين كانوا قد عقدوا اتفاقية مصالحة مع «العقيد معمر القذافى قائد ثورة الفاتح وزعيم ليبيا» كما جاء فى اتفاقية المصالحة، وغرفة ثوار ليبيا فى طرابلس وغالبية قادتهم من تنظيم الإخوان المسلمين، وينحدر أغلب هؤلاء المتحالفين من مناطق «مصراته» إضافة للمواطنين الإسلاميين من «غريان» و«الزاوية» و«صبراتة»، بدأت هجومها المسلح فى 13 يوليو 2014 بهدف الاستيلاء على مطار «طرابلس العالمى» وعدد من المعسكرات فى المناطق المجاورة له، الذى تقوم قوات تابعة لـ«ميليشيات الزنتان» بإدارته وتأمينه منذ «تحرير» طرابلس فى 2011 حيت قامت بأعمال تخريبية وتهريب عبر المطار واشتداد معركة المطار، وقبيل انعقاد مجلس النواب الليبى المنتخب، الذى تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا حديثاً فى مدينة طبرق، والذى تفوق فيه التيار العلمانى على المدنى، تحرك المسلحون من مدينة «مصراته» وبدأت عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم «فجر ليبيا» بهدف السيطرة على مطار طرابلس، الذى تقوم قوات محسوبة على قوات اللواء «حفتر» بتأمينه منذ 2011، يطغى على أغلب تلك العملية التيار الإسلاموى، ومن أهمها «غرفة ثوار ليبيا» وقوة «درع ليبيا الوسطى» و«معسكر 27» ومسلحون من «غريان» و«صبراتة» و«زليتن» ومن قاعدة «معيتيقة» و«الزاوية» ومسلاته»، بالإضافة إلى قوة تسمى «الحرس الوطنى» بقيادة وكيل وزارة الدفاع فى الحكومة المقالة «خالد الشريف»، وقد تصدى لهذه الميليشيا المسلحة مواطنون مسلحون غير مؤدلجين من «الزنتان» وعرفت بـ «كتائب القعقاع» و«كتائب الصواعق» و«كتائب المدنى» و«كتائب حماية المطار» و«كتائب ورشفانة».
ومن المعروف أن تحالف عصابات وميليشيات «فجر ليبيا» تحظى بتأييد أعضاء «المؤتمر الوطنى العام» المنحل، ومنهم رئيسه «نورى أبو سهمين» والمفتى «الصادق الغريانى»، وكذلك تأييد فى بعض المناطق خصوصاً فى «مصراته» بغرب ليبيا، حيث تقوم «قطر» بدعم هذه الميليشيات المسلحة بالمال والسلاح، وقد تسبب الهجوم الذى قاده بعض القادة الميدانيين لميليشيا «فجر ليبيا ومنهم صلاح بادى» عضو المؤتمر الوطنى العام المنحل السابق عن مدينة «مصراته» فى أضرار مادية كبيرة فى الممتلكات العامة والخاصة، حيث تم تدمير خزانات الوقود الرئيسية فى طريق المطار بطرابلس، والتابعة لشركة البريقة لتسويق النفط وعدد من الخزانات واحتراقها لعدة أيام فى سماء المدينة، كما تم تدمير عدة مبان وإتلاف عدد من الطائرات المدنية الرابضة فى مطار طرابلس والتابعة لشركات الليبية والأفريقية والبراق، كما تسبب القصف الذى استخدمت به صواريخ متوسطة وقصيرة المدى فى أضرار بعدة مبانى ومنشآت فى المناطق المحيطة بالمطار، كذلك وقع عدد من القتلى والجرحى والإصابات فى 24 أغسطس هاجمت عصابات «فجر ليبيا» قناة العاصمة التليفزيونية، وقامت بالعبث بمحتوياتها وإتلافها ثم قامت باحتلال مطار طرابلس إثر انسحاب قوات «الزنتان» من المطار، حيث أظهرت الصور دماراً هائلاً لحق بالمطار الرئيسى فى طرابلس، وإشعال النيران فى مبنى الصالة الرئيسية بالمطار فى 25 ديسمبر 2014 قتل 19 جنديا ليبيا، وهم 14 من حراس محطة الكهرباء البخارية غربى سرت والتابعين لكتيبة «الجالط 136 مشاة» التابعة للجيش فى هجوم شنته ميليشيات فجر ليبيا، التى تضم مسلحين من منظمة «أنصار الشريعة» الإرهابية التابعة لـ«داعش»» على الكتيبة التابعة للجيش الليبى فى مدينة سرت التى يتمركز فيها إسلاميون، استعدادا لمهاجمة ما يعرف بمنطقة «الهلال النفطى» شرقى ليبيا، فيما استهدف خزان للنفط فى مرفأ السدرة النفطى بقذيفة صاروخية من قبل عصابات «فجر ليبيا» تسببت فى اشتعال النيران به ما تسبب فى انصهاره وامتداد النيران إلى خزانات نفط مجاورة، وسوف نتابع بعد ذلك ما يحدث فى ليبيا الآن.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوحميد
قطر وإخوان قطر الى زوال وستبقى ليبيا لأهلها الكرام حرة مستقلة