فى يونيو 2011 تم انتخاب جوزيف بلاتر للمرة الرابعة حاكما لكرة القدم، أقسم وقتها أنها ستكون الأخيرة، ولكنه ترشح لخامسة، لإنجاز ما بدأه وخشية ألا يتمكن خلفه من ذلك، سيبدأ ولايته الجديدة وهو فى التاسعة والسبعين، وردا على منتقدى تقدمه فى السن بأنه يتمتع بصحة جيدة وممتلئ بالطاقة وضرب أمثلة بالرئيس الإيطالى نابوليتانو الذى أعيد انتخابه قبل عامين، وهو فى الـ87، وبالراحل العظيم نيلسون مانديلا، السويسرى المتهم بالفساد، الذى حرم الفقراء من مشاهدة لعبتهم مدعوما من آسيا وأوقيانيا والكونكاف وأفريقيا التى «باعتها» القاهرة له، لا يستطيع أن يعيش بعيدا عن السلطة، جلده السميك جعله لا يتأثر بالنقد، وخرج مثل الشعرة من العجينة من فضيحة قطر، ابنته قالت: «أنا وأبى فى مواجهة العالم كله»، هو فرض إيقاعه حتى على خصومه الذين يعرفون أنه غير عادل و«ذمته واسعة»، بلاتر يتحدث طوال الوقت عن مثل عليا تمثلها كرة القدم، مثل ضرورة عدم التدخل فى السياسة، وأنها وسيلة فعالة لمقاومة العنصرية، ومع هذا يتغاضى عن وجود خمس فرق فى الدورى الإسرائيلى تمثل المستوطنات التى أجمع العالم على عدم شرعيتها ووجودها يتعارض مع القواعد التى وضعتها الفيفا، الفلسطينيون قدموا له مطالب بسيطة يستطيع لو كان بنى آدم أن ينفذها، بينها ضمان حرية انتقال وحركة اللاعبين، ووقف التحرشات والمضايقات ضدهم، الفلسطينيون طالبوا بتعليق عضوية إسرائيل بسبب كل هذه التجاوزات، والاحتلال ادعى أن المسؤولين الفلسطينيين «يلعبون» سياسة، وهذا غير صحيح بدليل إعلان جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى، استعداد بلاده لسحب اقتراحهم بتعليق عضوية إسرائيل بشرط تلبية المطالب، الرجوب قال: إنهم يرغبون فى السيطرة على كل شىء، بدءا من مغادرة اللاعبين وعودتهم، وتصعيب وعرقلة كل محاولات الاتحاد لجلب لاعب من غزة إلى الضفة الغربية، الاحتلال قبل عامين أعلن أنه مستعد لتنمية الرياضة عموما وكرة القدم فى مناطق السلطة بشرط أن يتم ذلك تحت سيطرته.. بلاتر سيكسب الجمعة المقبل لأن تحقيق العدل مستحيل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة