معركة بين الجماعات التكفيرية حول محمد مرسى.. حركات جهادية تكفر طالبان بعد تضامنها مع المعزول ووصفها له بالرئيس الشرعى.. ومنظر السلفية الجهادية يرد: البيان صدر استنكارا لحكم الإعدام ولم يطالبوا بعودته

الأربعاء، 27 مايو 2015 06:21 ص
معركة بين الجماعات التكفيرية حول محمد مرسى.. حركات جهادية تكفر طالبان بعد تضامنها مع المعزول ووصفها له بالرئيس الشرعى.. ومنظر السلفية الجهادية يرد: البيان صدر استنكارا لحكم الإعدام ولم يطالبوا بعودته محمد مرسى
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الجماعات الجهادية حالة من الصراع بعد القرار الصادر ضد الرئيس الأسبق محمد مرسى بتحويل أوراقه لفضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأى فى إعدامه بقضية الهروب من سجن وادى النطرون.

طالبان تتضامن مع مرسى


البداية كانت عندما وصفت حركة طالبان أفغانستان منذ أيام محمد مرسى بالرئيس الشرعى، وطالبت أنصاره بالتصعيد ضد الحكم الصادر ضده، والخروج فى مظاهرات حاشدة للضغط على النظام لمراجعة الحكم، وقالت الحركة إن الإمارة الإسلامية تدين هذا الحكم بكل الطرق الممكنة، وطالبت جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأمم المتحدة، والدول الإسلامية بالضغط لمراجعة هذا الحكم.

فيما بدأت حركات جهادية فى تكفير حركة طالبان، بعد وصفها محمد مرسى بالرئيس الشرعى، لاعتبارها أن مرسى كافر، وهاجمت تلك الحركات حركة طالبان بسبب تضامنها مع مرسى.

بيان طالبان صدر استنكارا للحكم الصادر بإعدام مرسى


فيما رد أبو محمد المقدسى، منظر السلفية الجهادية على تكفير الجماعات الجهادية لحركة طالبان بسبب تضامنها مع مرسى، وقال المقدسى عبر موقعه الرسمى: "كتب بعضهم فى تعليقاتهم على تغريدات كتبتها عن بيان لطالبان فى شأن محمد مرسى؛ يدّعون فيها أننى تهربت من الرد على شبههم بخصوص أن تكفير طالبان بسبب بيانهم المذكور ليس تكفيرا بالإلزام".

وتابع: "كيف إذا كان ما تمسك به المكفِّر لا يصلح علة للتكفير؟ كبيان طالبان فى إعدام مرسى؛ نعم البيان ألفاظه دبلوماسية لا شرعية لكن التكفير به تكفير باللازم، مضيفا "لم أسوغ كل ما فى البيان بدليل أنى قررت أن ألفاظه غير شرعية، لكنى أنكرت على من كفرهم بتلك الألفاظ، وأوضحت فى تغريدات أخرى أنى قد أنكرت على الطالبان سابقا أشياء وناصحتهم بها ورسائلى فى ذلك لا زالت منشورة فى منبر التوحيد والجهاد فلم أزعم عصمتهم ولم أصفهم بالكمال، بل دعوت إلى مناصحتهم بأدب كونهم يتقبلون النصح".

واستطرد: "قد عللوا - أى مكفرى طالبان - كونه كفرا صريحا بأن مطالبة طالبان بعودة مرسى مطالبة بالديمقراطية، وزعموا أن هذا عندى أى المطالبة بالديمقراطية كفر صراح بمفرده وليس بالإلزام، وهذا ليس بصحيح لا فى حكمهم على طالبان ولا فى إطلاق دعواهم عنى".

وقال المقدسى إن "بيان طالبان صدر استنكارا للحكم الصادر بإعدام مرسى ولم يصدر ليطالب بإعادته، ووصفه مرسى بالرئيس الشرعى نوع من أنواع الإنكار بلغة أهل العصر ولا شك أن لهذه اللغة لوازم فاسدة، لكن لا يجوز الإلزام بها عند العلماء حتى يصرّح بها القائل خلافا لطريقة الغلاة، ولا شك أنه كان الأجدر بمن كتب البيان استعمال الألفاظ الشرعية الدقيقة التى ليس فيها مجال للإلزامات الفاسدة".

خلاف كبير بين الجماعات التكفيرية فى الحكم على مرسى


ومن جانبه، قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن هناك خلافا كبيرا بين الجماعات التكفيرية فى الحكم على الدكتور محمد مرسى، فالبعض ينظر له على أنه رمز لجماعة الإخوان وأصبح حالة تستشهد به حلفاء الجماعة لمواصلة التظاهر.

وأضاف القاسمى لـ"اليوم السابع" أن هناك جماعات أخرى تكفر الإخوان ومرسى كما تكفر كل من يتضامن معهم لأنهم يكفرون بكل أدوات الانتخابات والديمقراطية ويرون أن كل من جاء بانتخابات هو كافر، ما يزيد من الصراع بين الجماعات التكفيرية خلال الفترة المقبلة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة