كشفت دورية "The Cochrane Library" منذ عدة شهور أن تأخير قطع الحبل السرى قد يحمى حديثى الولادة من الإصابة بمرض الأنيميا، وذلك حسب دراسة أسترالية حديثة.
وأوضح الباحثون آنذاك أن تأخير قطع الحبل السرى يساهم فى رفع مستويات الحديد والهيموجلوبين فى دم المولود الجديد، ويحميه من الإصابة بالأنيميا خلال أول 6 شهور من عمره، ولكنه فى الوقت نفسه قد يصبح معرضًا للإصابة بالصفراء، وهو ما قلل من أهمية هذه النتائج، وخاصة أن منظمة الصحة العالمية "WHO" توصى بقطع الحبل السرى بعد الولادة مباشرة بدقيقة وخلال مدة لا تزيد عن 3 دقائق.
وكشفت مؤخرًا دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من كلية برايتون وسوسيكس للطب فى بريطانيا أن تأخير قطع الحبل السرى للمولود الجديد لمدة 3 دقائق فقط يساهم فى تسريع نموه وتطوره خلال مراحل لاحقة من حياته.
وأكد الباحثون أن تأخير قطع الحبل السرى يساهم فى تعزيز المهارات الاجتماعية للأطفال ويصبحون أكثر نضجًا كما يساهم فى تعزيز أدائهم خلال الاختبارات التى خضعوا لها، إلا أن هذه الفوائد اقتصرت فقط على الذكور.
وأضاف الباحثون أن تأخير قطع الحبل السرى يساهم فى مرور تركيزات كبيرة من الحديد إلى المولود الجديد، وهو ما يحميه من الأمراض المرتبطة بنقص مستوياته مثل اضطراب فرط النشاط وضعف التركيز "ADHD".
المثير فى هذه الدراسة أن الباحثين التزموا بالمدة التى حددتها منظمة الصحة العالمية "WHO" ولم يتجاوز تأخير قطع الحبل السرى 3 دقائق، وهو ما يحد من فرص إصابة الأطفال حديثى الولادة بالصفراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة