كل الحضارات والديانات لديها من المقدسات التى يتم التعامل معها بكل الاحترام والتوقير، احتراما لذات المقدسات، واحتراما للذين يؤمنون بهذه الديانات. إن الذين يفعلون ذلك يفتخرون بما يقولون ولا يعبأون بأصحاب هذه الديانات، فى حين أن مثل هذه الآراء والمواقف تفصل بينهم وبين المؤمنين بهذه المعتقدات، وقد تحدث فى القلوب مرارة، خاصة إذا كان من يقول هذه الانتقادات ينتمى ظاهريا إلى المعتقد الذى ينتقده، إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بنرجسية متضخمة، بحيث إنهم يعتقدون أنهم قادرون على تهديد ثوابت المعتقد وإهانة أصحابه، الواقع يقول إن قلوبهم كلها غل وكراهية، لهذا المعتقد الذى يشنون الهجوم عليه.
خرجت علينا واحدة تقول إن الصيام «ونحن على بعد أسابيع من الشهر الفضيل شهر رمضان»، هو عادة، أو طقس فرعونى، أى أنه ليس أمر مهما ولا ضروريا، ولا يجب أن يحاط بهذه الهالة من القدسية.. لا أعلم كيف لهذه المرأة أن تقول هذا؟ ألم تقرأ الحديث الذى يقول: «بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا» ألم تقرأ الحديث الذى يقول فيه الله سبحانه وتعالى: «... إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به»، ألم تقرأ القرآن العظيم، حيث يقول الله جل جلاله: «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم».
ومن العجائب التى قالتها تلك المرأة دون حمرة حياء هى المطالبة بفتح بيوت الدعارة، الشىء الذى هو ممنوع فى أكثر الولايات الأمريكية، وأغلب الدول الأوروبية تخجل من وجود بيوت الدعارة بها، الغريب فى الأمر أن المطالبة بهذا امرأة، أى أنها تريد أن تعامل المرأة كسلعة رخيصة تبيع جسدها من أجل المال، وهذه ردة وعودة إلى عصور الجاهلية، ومن الأشياء التى تكشف عن عدم احترامها للمرأة الدعوة للعلاقات الجنسية قبل الزواج، أى أنها تضع المرأة فى موقف الضعف، ففى مثل هذه العلاقات يأخذ الرجل ما يريد من المرأة ويتركها حطاما، بحجة أنه لم يتفق جنسيا ونفسيا معها.. اللهم اهدِ من ابتعد عن طريقك.