عاد محمد أبوتريكة، نجم الأهلى المعتزل، للظهور فى القلعة الحمراء من جديد قبل ساعات من المواجهة الأفريقية أمام المغرب التطوانى ليخطف الأضواء، ويثير علامات الاستفهام حول سبب ظهوره بعد 237 يومًا، وتحديدًا قبل لقاء الزمالك ببطولة كأس السوبر المحلى، واختفى بعدها تمامًا، ولم يسمع أحد له حسًا ولا خبرًا، إلا التويتات التى يكتبها على حسابه الشخصى على «تويتر»، رغم حالة الانقسام فى الشارع الكروى حول ظهوره، وتصريحاته المستمرة، وعدم الحديث عن موقفه من الإرهاب وسقوط شهداء بالشرطة والقوات المسلحة.
عمومًا القديس ظهوره جاء وسط أحداث ساخنة بالأهلى تتعلق باهتزاز مستوى الفريق الكروى، وخسائره بالدورى والبطولة الأفريقية، وفسر البعض هذا الظهور لأبوتريكة على أنه دعم للاعبين قبل لقاء المغرب التطوانى، والبعض الآخر ربطه بحالة الغضب فى مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر من تصريحات الخواجة الإسبانى جاريدو، وهجومه على الإدارة، والشائعات التى تتردد عن النية فى تشكيل لجنة للكرة مرشح للانضمام فيها أبوتريكة، بخلاف كلام آخر حول إمكانية الاستعانة بالقديس فى منصب مدير الكرة خلفًا لوائل جمعة الذى يدور كلام كثير حول رحيله نهاية الموسم الحالى.
وبالطبع يذهب بعض الخبثاء إلى أن أبوتريكة يظهر دائمًا فى اللقطات التى يكون فيها «شو إعلامى»، وحشد للعواطف الجماهيرية، مثلما تضامن مع الألتراس، ورفض لعب مباراة السوبر المحلى أمام إنبى منذ 3 مواسم كنوع من الدعم لأهالى شهداء مذبحة بورسعيد. وسط علامات الاستفهام من ظهور أبوتريكة المفاجئ بعد 237 يومًا يمكن الحديث بموضوعية عن فوائد تواجد القديس فى الأهلى، وأبرزها الدفعة المعنوية للجهاز الفنى واللاعبين على الفوز، وتعويض خسارة الذهاب، والأهم هو إمكانية الاستعانة به بالفعل فى دعم مجلس محمود طاهر الذى يتعرض لحملة مدبرة لتشويه صورة مجلسه، وإظهاره فى مشهد الفاشل الذى يقود السفينة الحمراء للغرق، وربما يكون هذا الظهور بداية صفحة جديدة للاعب الأسطورى مع التواجد فى الحياة المصرية الجديدة، مؤثراً وذا دور فعال لخدمة المجتمع بشكل عام، والرياضة المصرية بوجه خاص، لأنه بالفعل يحظى بحب الملايين، ويستطيع تحقيق الكثير للكرة والأهلى.
كلمة وبس
مركز شباب الجزيرة.. تحفة رياضية لازم تكون لكل الشباب.