والله فيها الخير فنانة البورنو الأمريكية «كارمن دى لوز» التى لم تشأ أن تجعل فضيحة مسؤولى الآثار عندنا بجلاجل، وكتبت اعترافا خطيا أنها لم تمثل أى مشاهد إباحية تحت سفح الهرم خلال رحلتها الأخيرة إلى مصر، وأنها اكتفت بركوب الجمل الجامد وارتداء الجلابية السوداء المطرزة شغل كرداسة والإكسسوارات الشرقية التحفة، محترمة محترمة بجد، إباحية بس عندها قيم ومبادئ ونظر.
ليه ياكارمن مصورتيش فيلمك الإباحى الجديد «كليوباترا» تحت سفح الهرم، رغم إغراء المكان الساحر ورغم شعبيته الكبيرة فى الغرب والشرق؟ تجيب كارمن فى تغريدة بالعربية الفصحى والإنجليزية الأمريكية السهلة: «ليكن معلوما للجميع أننى لم أصور أى مشاهد إباحية لقداسة المكان بجوار الأهرامات».
الله عليكى تسلم رجليكى يا كبيرة، والله كسفتينا كلنا، من أول الغفر بتوع المنطقة لغاية جمالين وخيالة الأهرامات، وبينهم السادة «الآثارجية» مسؤولو المتحف الكبير المجاور ومسؤولو أشهر منطقة أثرية فى العالم، المتحكمون فى بياعين الشاى وأصحاب الكاريتات.
لكن ما العمل لو لم تتطوع كبيرة الإباحيات المتصيتة بأخلاقها العالية ونزاهتها وتنقذ بتغريدتها الاعترافية وصورها المحتشمة موظفى الآثار عندنا؟ كان زماننا غارقانين فى شبر مية، وبنرمى الاتهامات على بعض، موظفو الآثار يقولوا إحنا بنسيب السياح براحتهم عشان ميطفشوش، والأمن يقولك الخواجات بيقلعوا عادى وإحنا إيه اللى دخلنا فى نياتهم وهنعرف منين إنهم هيصوروا حاجات قلة أدب؟ وحتى لو صوروا مش هنقدر نكسفهم عشان ميزعلوش.
وما العمل لو كانت الكبيرة المتصيتة صورت فعلا فيلمها الإباحى الجامد من الجهات الأربع ومرمغت شرف خوفو وخفرع ومنقرع فى التراب؟ لكنها بتحاول تستر على المصريين الغلابة، أو حد بلغها إن المصريين بتوع الآثار براجماتيون ويعرفوا يوقفوا فيلمها الإباحى عن العرض والتوزيع، لأنها لم تحصل على ترخيص بالتصوير ولم تدفع الرسوم المقررة، ومن ثم يصبح الفيلم الإباحى بأكمله غير شرعى، ولا يمكن التعامل معه كسلعة محترمة لها حقوق ملكية فكرية، وبالتالى الست قالت أسبق وأطرطش بكلمتين يهدوا الناس لغاية ما الدنيا تهدأ، وبعدين ننزل بالفيلم وسلم لى على الهرم..
يا لعبك يا ست كارمن، لعيبة صحيح، إباحية ولعيبة، والله حلال عليكى فيلم كليوباترا لو كنت صورتيه، كفاية نظرتك للجمل الراكع جنبك على الأرض، سيبك من بتوع الآثار عندنا، ياما هيعدى من تحت دقونهم أفلام إباحية.