رفض الحكم الدولى محمد فاروق التواطؤ، وكتب تقريرًا مفصلًا ضد حسام غالى، لاعب الأهلى، يبرز فيه الأخطاء والتجاوزات التى ارتكبها غالى ضده، وأدت إلى طرده فى مباراة الأهلى وحرس الحدود التى انتهت بفوز الأخير بهدف، وشهدت انفلات أعصاب الكابيتانو، وإلقاءه شارة القيادة الحمراء، وعاتبه المجلس الأهلاوى بسحبها منه، ومنحها لعماد متعب.
تصرف الحكم الكبير بقوة وشفافية، وأحرج اتحاد الكرة بعدما أعلن عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، أن العقوبة على غالى هى الإيقاف مباراة واحدة فقط، بحسابات حصول اللاعب على بطاقة حمراء من إنذارين، رغم أن الملايين شاهدوا كابتن الأهلى يتفوه بألفاظ، ويهاجم الحكم، وكلها تستحق عقوبات، بغض النظر عن تقرير الحكم، مثلما حدث فى مواقف مشابهة مع لاعبين آخرين تم إيقافهم وعقابهم لمجرد أن شاشات التليفزيون رصدت أخطاءهم، وبالفعل كانت هناك النية للتغاضى عن عقاب غالى مثلما تم تجاهل مشهد ركل لاعب الداخلية، أو تصرفاته المتجاوزة ضد الحكام.
فى كل الأحوال يحسب لمحمد فاروق جرأته، وعدم خوفه من الإعلام الأحمر، وجبروت الأهلى، وطرده فى الملعب، ثم تمسك بحقه فى ملاحقة الكابيتانو بتقرير مفصل عن التجاوزات اللفظية ضده، والتى شاهدها الملايين أمام الشاشات.
وهذا بالتأكيد موقف محترم من حكم كبير فى نهاية مشواره التحكيمى أوقف به مهاترات لاعب كبير ربما يكون هذا الدرس بداية عودته لصوابه أو نهاية مشواره ويترك الملاعب.
حسام غالى لاعب موهوب، ومن أفضل اللاعبين الذين لعبوا فى مركز الوسط المدافع فى العشرين سنة الأخيرة بمصر، لكنه دخل سكة الندامة التى تقود أى موهبة للضياع والسقوط مثلما حدث مع إبراهيم سعيد ومحمد صبرى وزيدان وغيرهم من المواهب الفذة التى كانت تستحق نجومية أكبر وإنجازات أكثر، لكنهم ركزوا فى أمور أخرى خارج الملعب لينتهى مشوارهم سريعا، والذين يتابعون غالى يؤكدون أنه ضحية الإعلام الأحمر الذى سانده فى مواقف كثيرة خاطئة ضد الحكام وضد زملائه وضد جماهيره، ورفضوا انتقاده بحجة الخوف على الأهلى، وأيضا الإدارة الحمراء تتحمل جزءا كبيرا من سقوط اللاعب، لأنها تأخرت كثيرا فى إيقاف تجاوزاته حتى وصل الأمر للتطاول على شارة النادى وألقى بها بعد طرده، وثالث المتورطين فى سقوط الكابتن هو لجنة المسابقات التى تجاهلت مواقف عديدة لغالى كانت تستوجب عقابه وردعه، وبالطبع قطاع كبير من الجماهير الحمراء ومساندتها للاعب فى مواقف خاطئة يعد أمرا كارثيا، وخامس المشاركين فى انهيار النجم هو الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية الأخيرة شوقى غريب أو كوبر أو أسامة نبيه الذين يضمونه للفريق الوطنى رغم هبوط مستواه.
كلمة وبس
الأمير على يستحق صوت مصر.. وعدم دعمه يعد خيانة