عقيل حامد يكتب: ربيع الغرب لا العرب

السبت، 30 مايو 2015 10:06 ص
عقيل حامد يكتب: ربيع الغرب لا العرب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بات من الواضح جدا وقوع العرب بين فكين شرسين لا يرحمان أبدا هما الغرب وإيران بمكرهم وتحريك عملائهم من الداخل لإثارة الفتن والعداوات من جهة، وبين المجاميع المسلحة فى مجتمعاتهم والمدعوم بعضها من الخارج من جهة أخرى ولا مناص للعرب إلا بمواجهة الأخطار والتحديات التى تواجههم إذا أرادوا البقاء والحفاظ على هويتهم وحاضرهم ومستقبلهم، أثبتت الأحداث والوقائع أن طول الصبر وتجاوزه الحد المعقول له عواقب وخيمة على من فعله وثماره شوكا مؤلما وحنظلا قاتلا وهذا ما حدث للعرب حينما صبروا طويلا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم من قتل وخراب ودمار ليس إلى البنية التحتية وحدها بل إلى الشعوب العربية نفسها، عاد العرب بأفعالهم التى يمارسونها اليوم إلى العصور الجاهلية التى أنقذهم الإسلام منها وجعلهم جسدا واحدا كما وصفهم نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله: (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، صحيح الجامع، وفى حديث: (" المسلمون كرجل واحد إن اشتكى عينه اشتكى كله وإن اشتكى رأسه اشتكى كله " )، السلسلة الصحيحة، فأين الأمة من هذا واين هم من قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، الحجرات 10، ما تعيشه أمتنا العربية والإسلامية محزن ومبكى فهل من رشيد يرشد الأمة إلى دينها المستقيم من غير إفراط أو تفريط، كانت الشعوب العربية قبل ما يسمى بالربيع العربى تفقد أبنائها إذا خالفوا الحاكم وخرجوا عن رضاه سواء كان الحاكم على حق أم باطل لهذا كان الجميع يخشى الحاكم ويهرب منه فقدنا الشرفاء من أصحاب الرأى وغيرهم بمجرد أنهم خالفوا الحاكم فى أمر أو انتقدوه فقدنا الشرفاء لكننا كنا ننعم بالأمن والبناء والإعمار مستمر وحقوق الجميع مصانة حتى جاء ما يسمى بالربيع العربى زورا وبهتانا فأزال الحكام فبقيت الشعوب تتصارع فيما بينها وراجت تجارة السلاح بينهم الغرب يقدمه لهم ويدعم هذا الطرف أو ذاك وجنى من وراء ذلك الأموال الطائلة وهو المستفيد من الربيع وحده فهذا ربيع الغرب لا العرب، أما الشرفاء فبقوا لكنهم عاجزون عن فعل أى شىء فسكتوا أو أسكتوا أو قتلوا ففقدناهم وفقدنا معهم كل شىء .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة