نجح بلاتر وخسرت كرة القدم، نجح لأنه غير مسؤول عن الفساد الذى اتهم فيه رجاله، قال: «لا يمكن أن نسمح لسمعة كرة القدم والفيفا بأن تلطخ فى الوحل». الرعاة قبل التصويت أعربوا عن قلقهم..
ماكدونالدز وأديداس ونايكى، شركة فيزا هددت بالانسحاب فى حال عدم حدوث تغيير، وكوكاكولا الراعى التاريخى أصدرت بيانًا قالت فيه: «هذا الجدل الطويل أضر بمهمة كأس العالم والقيم التى يمثلها، وعبرنا مرارًا عن قلقنا حيال هذه المزاعم الخطيرة»، تراجعت البورصة القطرية قبل التصويت، فاز بلاتر رغم الفساد، دعمه العرب المهزومون، العرب الذين تخلوا عن مرشح يعرف الجميع أنه أفضل من السويسرى الذى سمح لأربعة فرق تمثل المستوطنات الإسرائيلية للعب فى الدورى الإسرائيلى، الأمير الأردنى على بن الحسين كان واجهة محترمة، انسحب لأن الفساد أقوى، لكنه ترك انطباعًا جميلًا رغم تخلى أشقائه عنه، فى مصر والخليج تحديدًا، الأمريكان والإنجليز ومعظم الأوروبيين لا يريدون بلاتر، يريده القطريون وحياتو وبوتين، بلاتينى الذى بدا معارضًا فى الكواليس شارك بلاتر فى كل شىء، فى أواخر 1994 وقف الساحر الفرنسى فى مواجهة مارادونا وستويشكوف وبيبيتو وفرانسيكولى ولاودروب وسامورانو وهوجو سانشيز ولاعبين آخرين كانوا يسعون إلى تأسيس نقابة دولية للاعبى كرة القدم، ولحماية اللعبة من جشع الرأسمالية العالمية، ومن ساعتها يقف مع الذين حرموا الفقراء من مشاهدة لعبتهم، بلاتينى قال: «أشعر بالفخر لدفاع الاتحاد الأوروبى ومساندته لحملة من أجل التغيير فى الفيفا»، وأشاد بالأمير الأردنى، فاز بلاتر لكى تسترد البورصة القطرية عافيتها، ولكى لا يتحدث أحد عن الشفافية، هو استغرب اعتقال سبعة من مسؤولى «فيفا» قبل الانتخابات بـ48 ساعة فقط فى زيورخ، كان يتحدث كأنه ضحية.. جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم، أكمل المشهد العفن الذى تعيشه اللعبة والبشرية، سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل التى تحتل بلاده، لماذا؟، لأنه تلقى اتصالات مكثفة من أجل سحب طلب بلاده، وصافح رئيس اتحاد الكرة الإسرائيلى العنصرى.. بحرارة!