سعيد الشحات

حسن أبوعتمان بديل الأبنودى

الثلاثاء، 05 مايو 2015 07:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل سرد ذكريات الفنان محمد رشدى مع رفيق رحلته الفنية الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، وتأتى ضمن مذكراته التى سجلتها معه عام 1990، ويتصادف النشر مع ذكرى رحيل محمد رشدى «2 مايو 2005»، رحم الله الاثنين، الشاعر والفنان.

ذهب الأبنودى إلى عبدالحليم، فى عملية أشبه بالاختطاف، وتلك رواية يذكرها الأبنودى نفسه، حيث ذهب إليه اثنان واقتاداه فى سيارة، وفوجئ بأنه فى شقة عبدالحليم، يقول رشدى: «فرض لونى الشعبى نفسه على الحالة الغنائية، وانتبه عبدالحليم بذكائه لذلك، فقام عبدالحليم بعملية سحب للأبنودى، وبعدها سحب بليغ، مسكت قلبى بإيدى، وفضلت أقول لنفسى: «أنت بدأت السكة، يا ترى هتكملها»، كانت «وهيبة» و«عدوية» حديثى الكل، وكان التحدى فى الاستمرار، والاستمرار عندى يعنى أن أكون مع الأبنودى وبليغ، ذهبت إلى صديقى الروائى محمد جلال، وتناقشنا فى هذه الأزمة العاصفة».

يتذكر رشدى أنه فى هذا التوقيت تصادف تردد أخبار صحفية بأن أغنية «يا قمر إسكندرانى» كلمات الأبنودى ستغنيها شادية أو نجاة، يقول رشدى: «الفار لعب فى عبى، قلت اللعب بدأ، ولازم أتصرف»، قال لى محمد جلال: فيه ملحن شاب اسمه حلمى بكر عنده طاقة فنية جديدة، اذهب له يعوضك عن بليغ حمدى، قلت له: بليغ، بليغ، من يعوض بليغ؟، قال لى: «لن تخسر شيئا، وهو فعلا طاقة وموهبة»، سمعت النصيحة وأخذت بها».

كان القدر بيرتب لى شىء جديد، كنت فى حديقة معهد الموسيقى، فوجدت شابا اسمه حسن أبوعتمان، رأيته أكثر من مرة فى نفس المكان، وفى كل مرة كان يعطينى شعرا، ويقول لى: «نفسى تغنيه، الشعر بتاعى متفصل عليك»، وفى المرة دى تقدم نحوى قائلاً: «معى أغنية فلكولورية اسمعها، قلت له: سمعنى، قال: يا حسن يا مغنواتى/ يا نغم بكى النياتى/أنا جرحى جرحك وغاوى/وزاد حب وغناوى/ وأنا كل ما أقول ياتوبة يا بويا /ترمينى المقادير/ونعيمة تقول بحبه يابويا/وأبوها يقول فقير/أهين وآه يا مغنواتى». يتذكر «رشدى» ما ذكره له «أبوعتمان»عن ظروف تأليفه للأغنية، حكى أبوعتمان لرشدى، أنه سهر حتى الصباح فى بلده المحلة يكتبها، وكان ينتظر القطار فى مقهى بالمحطة، واستبشر خيرا حين عرف أن البنت الموجودة فى المقهى اسمها نعيمة، وفور أن استمع لاسمها جاءته جملة: «انسى حسن يا نعيمة». يقول رشدى: أخذت أبوعتمان وذهبنا إلى حلمى بكر فى مسكنه، وكان عبارة عن حجرة واحدة فى الزمالك، سحرنا الكلام، حلمى لحنه وضع فيه كل موهبته، وفى حفلة بسينما قصر النيل، صعدت على المسرح، عزفت الفرقة، فاجأت الجمهور بالأغنية، ونجحت نجاحا هائلا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة