كريم عبد السلام

أحقية مبارك فى مزايا الرئيس.. يا ثورة ما تمت

الأربعاء، 06 مايو 2015 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يعنى أن توصى إدارة فتوى رئاسة الجمهورية بمجلس الدولة، بأحقية حسنى مبارك فى الاحتفاظ بجميع مزايا الرؤساء السابقين، وكذلك أحقية سوزان ثابت فى الحصول على امتيازات زوجة رئيس جمهورية سابق؟ يعنى باختصار دفن ثورة شعبية عظيمة مثل ثورة 25 يناير وإهالة التراب عليها للأبد، ولم يعد يتبقى إلا أن يخرج علينا بعض الحمقى ليطالبوا بعودة مبارك للرئاسة أو حتى ترشيح المحروس ابنه فى الانتخابات المقبلة.

أهذه هى النهاية؟ نهاية ثورة رومانسية حالمة بالتغيير السلمى إلى الأفضل، حالمة بعالم من العدل والمساواة، حالمة بوقف نزيف البلد إلى جيوب الفاسدين والمحاسيب الذين رعاهم وسمنهم مبارك ثم أطلقهم فى جميع قطاعات الدولة مثل الذئاب الجائعة فلم يبقوا من خيرات البلد شيئا إلا نهبوها.

أهذه هى النهاية ؟ مبارك وأولاده يحتفظون بكل أموالهم المهربة فى الخارج رغم مرور السنوات وتداول القضايا، ويتحايلون على العدالة الشعبية التى حكمت عليهم بأنهم طغاة وفاسدون، ويخرجون ألسنتهم للملايين الذين خرجوا يهتفون «عيش حرية عدالة اجتماعية.. يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك.. ارحل يعنى امشى ياللى ما بتفهمشى.. ثورة ثورة حتي النصر.. ثورة فى كل شوارع مصر».

لماذا لم يسترجع آل مبارك الأموال التى ثبت تهريبها إلى سويسرا مثلا وإلى غيرها من الدول وقدموها إلى الحكومة فيما يشبه الاعتذار عن جرائمهم العديدة؟

منتهى الاستفزاز لملايين المصريين الذين تحملوا فساد وإفساد نظام مبارك طوال ثلاثين عاما، ثم خرجوا عندما حانت اللحظة فى مظاهرات سلمية كانت حديث العالم كله، تشبثوا بحلمهم فى التغيير والإطاحة بالديكتاتور العجوز الذى أمرض البلد وأفقر أهلها وأضاع مواردها وأوصل الغالبية العظمى منها إلى اليأس.

ليس من حق أحد أن يعقب على الإرادة الشعبية لـ25 يناير أو أن يشكك فيها أو يتحايل عليها أو يطعن فى أصالتها أو يعمل على الانتقام منها والانتصار لأعدائها وأولهم مبارك، لأن عاقبة ذلك وخيمة.
والله أعلم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة