إخوان الخارج تدخلوا لإعادة بث القناة
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن التنظيم تحايل على القانون الفرنسى، من خلال إعادة بث القناة المغلقة من جديد ولكن باسم مختلف وبنفس البرامج التى كانت تقدم فى القناة السابقة وبنفس مقدميها.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن قيادات بإخوان الخارج وعدد من المتحالفين مع الجماعة فى الخارج، تدخلوا من أجل إعادة بث القناة من جديد، لدى إدارة القمر الصناعى، من خلال زيادة التمويل، وتغيير الاسم، فيما دعا عدد من قيادات الإخوان وحلفاء الجماعة بالخارج، أعضاء التنظيم بدعم القناة الجديدة.
وقال ممدوح على، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن قناة "الثورة" هى قناة "رابعة" الجديدة، فيما قال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن قناة "الثورة" الفضائية ستبدأ البث بعد أيام من قرار القمر الصناعى الفرنسى يوتل سات بوقف بث قناة رابعة الفضائية، مضيفاً أن البث التجريبى سيبدأ يوم الجمعة القادمة ببث المظاهرات.
الإخوان تحايلت على القرار الفرنسى
من جانبه، قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن جماعة الإخوان تحايلت والتفت على القرار الفرنسى، وهذا يحدث باستمرار فى مثل هذه الحالات، كى تعود القناة ولكن باسم مختلف إلا أن البرامج والمضمون كما هو.
وأضاف عبد العزيز لـ"اليوم السابع"، أنه من المتوقع أن تتفادى الإخوان التحريض العلنى على القتل والعنف، والسلطات الفرنسية ستركز على المضامين التى تقدمها تلك القنوات على قمرها الصناعى.
وأوضح الخبير الاعلامى، أن قنوات الاخوان التى تبث على قنوات "يوتل سات" لن تكون قادرة على البث بنفس الطريقة التى تتسم باشاعة الكراهية ونشر العنف ولكن ستسعى لبث رسائل سياسية واجتماعية مسيئة.
الجماعة تسعى لمداعبة تيارات خارج دائرة الإسلاميين
وفى السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن القناة الجديدة تحمل اسماً مختلفاً (قناة الثورة الفضائية) وذلك لمداعبة تيارات وفئات من خارج دائرة الإسلاميين ويبدو أن هذه الخطوة تأتى فى سياق المراجعة التى بدأ الجماعة فيها منذ تشكيل مكتب الخارج واختيار قيادة جديدة.
وأوضح أن الجماعة بصدد نهج إعلامى وتنظيمى جديد ومختلف يبتعد عن الأدبيات الإسلامية ويوسع من نطاق المشاركة انطلاقاً من الثورة الجامعة، وسوف نرصد فى الفترة المقبلة غياب لرموز رابعة ورمزية مرسى وخطاب الوعاظ والدعاة واستخدام أدبيات التكفير على أساس دينى، وسيكون الاعتماد أكثر على الخطاب الثورى وطرح الرفض الشبابى واستبدال خطاب المظلومية نتيجة عزل مرسى بخطاب النضال.
