منذ تولى المهندس محمود طاهر مقاليد الحكم فى قلعة الجزيرة، وأمور كثيرة يراها الإعلام وبعض المحللين تتعاقب بشكل مثير، لدرجة أن الشعب الأهلاوى وجماهير هذا النادى الكبير أصبحت فى حالة جدلية لم تعتدها من قبل، ولم تعتد أيضًا كل ما يدور وما يحدث حولها فجأة، برغم أن الحسبة بالورقة والقلم تؤكد أن مجلس إدارة الأهلى بقيادة محمود طاهر يسير ويعمل ربما ببطء، وأيضًا بأفضلية لم تُرضِ جماهير الأهلى وجمعيته العمومية، حين سبقت الإنشاءات تعديل وتصويب مسار كرة القدم بصفقات من العيار الثقيل، كتلك التى فاز بها الزمالك، بل ومنها من خطفها المنافس الأبيض، أيضًا اختيار مدير فنى حديث العهد بالفرق الكبرى، بل ولايزال صغيرًا، يظن كخواجة إسبانى أن الحالة الاحترافية وتحديدًا مع الأحمر الأهلاوى الذى أكد له وسطاء الصفقة بالطبع أنه الأفضل محليًا وقاريًا وعربيًا وعالميًا أيضًا، باعتباره يمثل قارة أفريقيا، وليست العالمية الكاملة بالطبع، لكنه فوجئ بنصف احتراف، ولم يبحث معه أحد الحكاية دى ويقنعه بالنزول قليلا لمستوى أوروبيته ليصل للاعبيه، ولعل هذا كان المسمار الأخير فى نعش جاريدو بعدما استحالت العِشرة والثقة بينه وبين اللاعبين.
لكن كل ما وصفناه لا يبرر هذه الهجمة الشرسة على الأهلى ومجلسه.. فماذا حدث؟!
الذى لا يمكن أن تعرفه الجماهير، وكان يجب أن تعرفه، وكذا كان على الإعلام أن يصل إليه سريعًا، هو أن مجلس محمود طاهر ورئيسه تحديدًا يرى كل أعضاء الجميعة العمومية، وكل من ناصره من الفرق الرياضية والموظفين، بل والجماهير بذات نفسها، يطالبون دائمًا محمود طاهر بأن يرد لهم الجميل.. آى والله!
هذه المجموعة وقفت مع طاهر وقفة رجل واحد، فبعد الانتخابات يطالبونه بالإبقاء على فلان، وربما هذا الفلان لا يكون أهلًا للثقة بنسبة مطمئنة، أو أهلًا للكفاءة بنسبة تضمن التفوق وليس مجرد النجاح!
تلك مجموعة أخرى، أو فصيل آخر، وربما نفر واحد أيضًا يطالبون بحقهم فى الكلام مع رئيس النادى، ولو فى أذنه، للتجول معه فى أفكاره فى اختيارات المدرب مثلًا، أو عرض لاعب بعينه يتمنون رؤيته فى الأهلى!
كل هذا ونضع عليه أيضًا ترضيات لكبار محبيه المخلصين عجلت بعدم نجاح التجربة بالصورة المتفوقة التى لا يتنازل عنها الأهلاوية، برغم أن المجلس ولو ببطء يسير بالنادى فى كل الأحوال.
المؤكد أنها المرة الأولى التى يتعرض فيها رئيس الأهلى لهذا الكم من الضغوط، وتعظيم دور كل من ناصروه وآمنوا به «جبهة النصرة»، وتلك لا يلاحظها ليس المقربون من طاهر والمجلس فقط، بل المتابع العادى ولو من بعيد!
الآن على محمود طاهر أن يقوم بتعديل «وزارى» و«إدارى» سريع، وأن يتوقف فورًا عن سداد فواتير «جبهة النصرة».
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة