فى يوم 29 إبريل الماضى تم تأكيد حكم إدانة أحمد موسى وصاحب قناة صدى البلد بتهمة السب والقذف ونشر معلومات كاذبة لصالحى وصالح د. شادى الغزالى حرب، وبعد هذا الحكم الذى يعد درجة ثانية بعد استئناف المتهم يعد الحكم نهائيا والتهمة ثابتة ويحق لنا أن نتوجه إلى التعويض المدنى للمطالبة بتعويض عما لحق بنا من ضرر نفسى ومادى وتشهير بسمعتنا بالكذب والافتراء والباطل، إن هذا الحكم الأخير لا تكمن أهميته فقط فى الإدانة والغرامة، ولا حتى فى التعويض المدنى القادم، ولكن تكمن أهميته فى عدة نقاط من أهمها:
1 - هل هذا الحكم سيكون سببًا فى إيقاظ الشعب من غيبوبته وأن يرفض مجددا أن يسلم عقله إلى أفاقين كذابين يرمون الناس بالباطل دون أدلة وبراهين، ويعقلوا أن الأفضل لهم أن ينتظروا حكم القضاء، حيث إن تهم العمالة والخيانة والجاسوسية لا يلقى بها رجل يتهمونه على شبكات التواصل الاجتماعى بأنه مخبر فتحت له شاشة من أموال رجال أعمال المخلوع، ولكنها تهم محلها فقط وفقط ساحات العدل وأحكام القضاء؟
2 - هل سيدرك من رمانا بالباطل ظلما وبهتانا أن القصاص قادم وأنه سيذوق من نفس الكأس هو نفسه شخصيا أو فى أولاده ويذوق ما ذاقته أمى من آلام الظلم «فكما تدين تدان»، فليس الذنب فقط ذنب مروج الأكاذيب والشائعات، ولكن الذنب أيضا فى من ألغى عقله وسلمه لهؤلاء الدجالين وردد نفس اتهاماتهم ليلا نهارا على لسانه وفى كتاباته بمواقع التواصل الاجتماعى دون عقل أو منطق أو دليل.
3 - محامى هذا الشخص هو نفس محامى الجاسوس عزام هو نفس محامى المخلوع مبارك، وقف الديب أمام ساحة المحكمة يخطب ساعة كاملة ضدى ويتهمنى بالباطل والكذب ويشهر بسمعتى ثم خسر القضية لصالح المحامى الشاب المناضل رامى غانم، فالرسالة هنا أقوى من أى حكم أو غرامه أو تعويض!!
4 - الحكم الأكبر هو الحكم الذى سيصدر يوم 19 مايو فى قضية د. أسامة الغزالى حرب، لأن الحكم فيه حبس سنة، ولو تأكد الحكم ستكون أقوى رسالة لكل من تسول له نفسه رمى الآخر بالباطل من دون أدلة وبراهين، مستغلا ظهوره الإعلامى للتشهير والإساءة بسمعة الغير دون أى وجه حق، وستقطع ألسنة آخرين يسيرون على نفس المذهب ظنا منهم أن حرية الرأى والتعبير هى أن تسب وتقذف غيرك دون حساب أو عقاب رادع.
5 - مازال هناك قضاة شرفاء لا يخشون فى الحق لومة لائم، ولا يزعجهم ضجيج الديب، ويحكمون بالحق ويزهقون الباطل.. يحيى العدل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة