الجامعة العربية تستنكر تصريحات نتنياهو الرافضة للمبادرة العربية للسلام

الإثنين، 01 يونيو 2015 03:51 م
الجامعة العربية تستنكر تصريحات نتنياهو الرافضة للمبادرة العربية للسلام الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت جامعة الدول العربية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى اعتبر فيها أن مبادرة السلام العربية لم تعد تتلاءم والتطورات فى المنطقة"، مؤكدة أن القيادة الإسرائيلية الحالية لا تأبه بأى سلام فى المنطقة وإنها ماضية قدماً فى إصرارها ونهجها العدوانى الذى لن يجلب إلا المزيد من الدمار وعدم الاستقرار على شعوب المنطقة برمتها.

وشدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى بيان له اليوم الأثنين على إدانة واستنكار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة مثل هذه التصريحات العنصرية التى تخدم مشروع الاحتلال فى استكمال تنفيذ المخطط التهويدى للأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف، محذرا فى الوقت ذاته من خطورة التوهم الإسرائيلى فى أن منطق القوة هو المنطق الحاسم فى علاقات (إسرائيل) مع محيطها فى المنطقة.

ووصف هذه التصريحات بانها تحول علنى خطير يكشف النوايا الحقيقية لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة، مؤكدا أن إصرار (إسرائيل) على رفض مبادرة السلام العربية سيعيد قضية السلام برمتها إلى بداية الصراع، ولا ينبغى لها أن تظن أنها ستأخذ ما عرضه العرب من خلال هذه المبادرة للسلام وان تفوز بالاستيلاء واغتصاب القدس والأراضى الفلسطينية والحصول على السلام فى نفس الوقت، مشيرا إلى ان مبادرة السلام العربية التى اعتمدها العرب خياراً استراتيجياً للسلام، ولاقت قبولاً دولياً واسعاً، تعتمد فى جوهرها على مبادئ القانون الدولى والقرارات الدولية ذات الصلة، وهو النهج الذى أجمع عليه العالم والمتمثل بمبدأ حل الدولتين.

وشدد صبيح على أن السلام لن يتحقق إلا من خلال عملية سلام شاملة بضمانات دولية وفق مبادرة السلام العربية وليس بمشيئة ورغبات المتطرفين والعنصريين فى (إسرائيل).

وجدد صبيح تأكيد الجامعة العربية على أن مرجعية السلام هى مبادرة السلام العربية وتنفيذ إسرائيل لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضى العربية التى احتلتها فى 5 يونيو 1967، مشددا على انه لا سلام من دون تحقيق هذا الهدف، وإن اعتماد منطق القوة والحماية الخارجية يباعد فرص السلام فى هذه المنطقة ويهدد مستقبلها.

وطالب صبيح المجتمع الدولى ممثلاً بدوله ومنظماته وهيئاته وفى مقدمتها مجلس الأمن، بتحمل مسئولياته إزاء ما يجرى فى الأراضى العربية المحتلة من انتهاكات يومية خطيرة وإجراءات تهويدية تضرب بعملية السلام ومقررات الشرعية الدولية عرض الحائط، وأن يضطلع بمسئولياته لإجبار (إسرائيل) بالالتزام بمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وجميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لإيقاف ما يجرى من ممارسات وخروقات صارخة بحق الشعب الفلسطينى.

وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن لتنفيذ مشروعها بإقامة كيانها العنصرى القائم على مبدأ (يهودية الدولة الإسرائيلية) استمراراً للنهج الذى يخدم التطرف الدينى فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن نتنياهو عندما يرفض مبادرة السلام التى تبناها العرب بذريعة أنها لم تعد تلاءم التطورات فى المنطقة إنما يقصد أن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى السلام، وأنها تعتمد منطق القوة الغاشمة فى تنفيذ سياساتها العنصرية والمضى قدماً فى مشروعها التهويدى لضم ما تبقى من أراضى فلسطين المحتلة بشكل عام ومن القدس الشرقية على وجه الخصوص.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة