"التعليم العالى": سياسيات القبول بالجامعات تهدر رغبات وقدرات الطلاب

استعرض الدكتور ياسر جاد الله مدير وحدة التخطيط الاستراتيجى بوزارة التعليم العالى، سياسات القبول فى مصر من منظور الخطة الاستراتيجية للتعليم العالى فى مصر(2015/2030) مؤكدا حاجتها للتطوير طبقا لظروف المجتمع التى فرضت ضرورة وضع صياغة جديدة لسياسات ونظم القبول فى مصر لأن سياسات القبول الحالية تهدر رغبات وقدرات الطلاب وخاصة الموهوبين منهم.

وأضاف جاد الله، ورشة العمل الدولية التى تنظمها وزارة التعليم العالى بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت عنوان (سياسات القبول فى التعليم العالى - نحو نظام أمثل للقبول فى مصر)، أنه لابد من التغلب على المشاكل المترتبة على سياسات القبول من إهدار رغبات وقدرات الطلاب وخاصة الموهوبين وعدم التوازن بين أعداد الطلاب بالكليات النظرية والكليات العملية والبحث عن طرق لربطها باحتياجات المجتمع وسوق العمل وخطط التنمية داخل الدولة.

واستعرض جاد الله، المجهودات السابقة لوزارة التعليم العالى لتطوير سياسات القبول فى مصر ومحاولة الوصول بها إلى مستويات نظم القبول العالمية التى تشمل إلى جانب درجات الثانوية العامة أيضا امتحانات قبول واختبارات للقدرات داخل كل مؤسسة تعليمية، مضيفا أن موازنة الخطة الاستراتيجية سيتم ربطها بالبرامج والمشروعات التى يتم تنفيذها وأن هناك ضرورة لأن تتوافق سياسات القبول مع قدرات الطالب بحيث يكون الخريج قادر على المنافسة فى سوق العمل، ويواكب احتياجات المجتمع.

ومن جانبه، عرض الدكتور محسن المهدى، رئيس وحدة تطوير مشروعات التعليم العالى الأسبق، ملخصا حول السيناريوهات المختلفة لنظم القبول وربطها بمنظومة التعليم ككل (الجامعى، ما قبل الجامعى) بما فى ذلك الإطار القومى للمؤهلات، والخروج والدخول لسوق العمل.

واستعرض المهدى، مجموعة من البدائل التى يمكن طرحها للتطبيق فى مصر وتعظيم الاستفادة من مجموعة الخبراء المشاركين فى الورشة لمناقشة أنسب السيناريوهات، مؤكدا أن النظام الحالى لم يعد كافياً لقياس مستوى الطالب وبالتالى نحتاج لاختبارات قدرات لتحديد ميول الطلاب وقدراتهم، مضيفا أنه لا يوجد ما يمنع وجود دور للجامعات فى تحديد متطلبات القبول بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى فى التخصصات القطاعية كالطب والهندسة.