"الجوهرة السمراء" أحمد الكاس.. خلوق بدرجة هداف وظاهرة جيل

الخلوق والجوهرة السوداء ولؤلؤة الإسكندرية.. أبرز الألقاب التى اشتهر بها أحمد الكأس نجم مصر والزمالك السابق والمدير الفنى الحالى لفريق أبو قير للأسمدة، ويعتبر ظاهرة الجيل ونجم المنتخب المصرى المشارك ببطولة كأس العالم فى إيطاليا عام 1990، والذى يتمتع بشعبية جارفة، نظرا لأخلاقه العالية وروحه الرياضية المرتفعة.

ودخل الجوهرة السوداء نادى المائة وسجل أكثر من 107 أهداف فى الدورى المصرى، كما أحرز 5 أهداف مع نادى الزمالك خلال مشاركاته الأفريقية المختلفة، ولعب أحمد الكاس، لأندية الأوليمبى والزمالك والاتحاد السكندرى السابق، وخلال مسيرته حقق مع الزمالك بطولة كأس الأندية أبطال الدورى عام 1996، وكأس السوبر الأفريقى عام 1997، كما حقق مع منتخب مصر بطولة كأس العرب 1992 مع منتخب مصر العسكرى، وكأس العالم العسكرية عام 1993.

وحصل ظاهرة الجيل الذى اشتهر بحسن خلقه وروحه الرياضية على لقب هداف الدورى المصرى 3 مرات مواسم متتالية 91/92، 92/93، و93-94، وجميعها مع فريق الأولمبى السكندرى العريق، ولعب مع فريق الأحلام بالزمالك لموسم 94/95.

الموهوب الكأس لاعب الوسط المهاجم أو صانع الألعاب "المظلوم" فى تاريخ الكرة المصرية، لم ينل الحظ الكافى، حيث يعتبر من عظماء اللعبة نظرا لما يملكه من موهبة فذة ولا يقل أبدا عن الخطيب وحسن شحاتة وأبو تريكة وحازم إمام كأبرز اللاعبين فى الكرة المصرية.

المخلص رفض كل العروض وتمسك بالبقاء فى ناديه الأولمبى فريقه الصغير صاحب الجماهيرية، ولعب له 11 عاما أحرز فيها 78 هدفا، وذلك من أعوام 1983 إلى 1994، وتعود أصول الكأس الى مدينة النوبة السمراء الجميلة التى تناجى النيل ولكنه ولد وترعرع بالإسكندرية.

ورحل الكأس من الأوليمبى فى عمر 30 عاما بعد أن حصل معه على لقب هداف الدورى 3 مواسم متتالية من 92 حتى 94، وتأهل لكأس العالم 1990 رفقة محمود الجوهرى وشارك فى 3 بطولات أفريقية أعوام 1992 و1994 و1996.

ومثل الجوهرة السمراء المنتخب المصرى الوطنى فى 67 مناسبة أحرز فيها 25 هدفا دوليا، وهو معدل كبير ورفع كأس العرب 1992 رفقة منتخب مصر بعد التغلب على السعودية بالنهائى.

وأحرز الكأس 25 هدفاً فى 112 مباراة دولية لعبها فى الفترة ما بين 1987 حتى 199 مع المنتخب المصرى، كما سجل بفانلة الزمالك 25 هدفا، منهم هدف لا ينسى بمرمى الأهلى فى الديربى القاهرى و5 أهداف أفريقية قاد بها الأبيض للفوز بدورى أبطال أفريقيا 1996، وكأس السوبر فى العام الذى تلاه وربما كثير من محبى كرة القدم المصرية يذكرون دائما احتفال المعلقين بأهدافه بقولهم "يا كاس يا كاس يا كاس"، فقد كان اسم على مسمى رياضى غالى وهو الكأس الذى يتوج به أى فريق تتويجاُ لمجهوداته.

ورحل الكأس من نادى الزمالك بسبب إصراره على التواجد بجانب والده المريض بالإسكندرية، وأنهى حياته الكروية بقرار عاطفى فى حياة النجم الأسمر، الذى قرر الرحيل لمرض والده واسمه الكامل أحمد عبده عبد العزيز، مواليد 8 يوليو 1965 فى محرم بك، بمحافظة الإسكندرية.