دندراوى الهوارى

من الذى يكتب تويتات البرادعى فى الخارج بديلاً عن إبراهيم عيسى؟

الأربعاء، 10 يونيو 2015 12:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور محمد البرادعى، كتب خلال الساعات القليلة الماضية على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، تغريدة مبهمة نصها: (فى ظل وجود تلك الجذور، الفقر والظلم والقمع والتطرف والعنف والهجرة غير الشرعية، وتسول سياسات مستدامة للتنمية، الوقت ليس فى صالحنا)، دون توضيح ماذا يقصد ولمن يوجه رسالته.

البعض ذهب بعيدا بخياله الخصب، ليؤكد أن تغريدات الدكتور محمد البرادعى تمثل شفرات، يخاطب بها أشخاصا، وحركات وجماعات فى الداخل المصرى، وربما أجهزة فى دول أجنبية، رأى هؤلاء يأتى تأسيسا على أن المكالمة الهاتفية المسربة التى كان طرفها البرادعى والأستاذ إبراهيم عيسى، يتناقشان حول مضمون تويتة ضد المجلس العسكرى، ومن ثم فإن المكالمة كشفت عن أمرين يتعلقان بتغريدات البرادعى على تويتر، الأمر الأول: أن البرادعى يستعين بشخص لمساعدته فى صياغة التويتات، والثانى: أن كل تويتة يدونها لها أهداف، وتخاطب فئات وحركات وجماعات بعينها.

البرادعى ترك البلاد، ونأى بنفسه من دائرة العنف التى دشنتها جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو، وذهب إلى النمسا، ويتنقل بين الدول الأوروبية والجامعات والمراكز البحثية الأمريكية لإلقاء محاضرات تهاجم النظام المصرى الحالى، ويظهر قدرا كبيرا من التعاطف مع جماعة الإخوان والحركات المخربة، نسأله سؤلا رفيعا: من الذى يُملى عليك صياغة (تويتاتك) وأنت فى فيينا بديلا للأستاذ إبراهيم عيسى؟

الدكتور محمد البرادعى مثال حى للشخص الذى نصب نفسه الناصح والمرشد وصاحب الحقوق الحصرية فى المعرفة والنظريات السياسية، وعلى الشعب المصرى أن يرضخ لنظرياته الخزعبلاية واللوذعية، وعندما واتته فرصة الجلوس فى قصور السلطة كنائب للرئيس، وواجهت مصر أسوأ موجة عنف وإرهاب لم تشهد لها مثيلا عبر تاريخها الطويل قفز من السفينة، وفر هاربا تاركا البلاد تواجه مصيرا سيئًا.

وعندما بدأت البلاد تعرف طريقها نحو الاستقرار، وتستشعر الأمن والأمان وتحسنا واضحا فى اقتصادها ومرافقها، ظهر البرادعى وأتباعه المخربون وأدعياء الثورية وجماعة الإخوان الإرهابية، فى أفق البلاد من جديد، وكأن الرجل لا يرضيه أن تنهض مصر من كبوتها، فيلقى المحاضرات التحريضية ضد البلاد فى المراكز البحثية للدول الغربية والأمريكية، ويكتب تغريدات على شكل شفرات، تصب فى مصلحة تأجيج الأوضاع، بشكل يندى له الجبين.

البرادعى ورفاقه، فقدوا كثيرا من الحياء الوطنى من وجوههم، ولا يعملون إلا ما يحقق مصالحهم الشخصية، ونسأل هؤلاء: ماذا قدمتم لمصر سواء عندما كُنتُم فى المعارضة أو فى السلطة؟ لم نسمع مثلا أن البرادعى تبنى مشروعا خيريا لمساعدة الفقراء، أو ساهم فى مشروع يعود بالنفع على الغلابة، أو شارك فى بناء صرح طبى، أو مستشفى للأطفال، أو حتى حضانة، الرجل ارتبط اسمه فقط بأنه صاحب الحقوق الحصرية لتخريب البلاد، وحماية الإخوان، والحركات التى تعمل ضد القانون، والهارب دائما عندما تواجه البلاد أية مخاطر، تاركا 90 مليونا يسددون فاتورة الخوف والرعب والجوع الناجمة عن تخريبه، وتدميره، ودون أن يضع أى مسحة من حمرة الخجل على وجهه، يعاود الكرة من جديد، مع كل مرة تحاول البلاد فيها الاستفاقة من غيبوبة النكبة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة