أتوجه بهذا النداء إلى السيد رئيس الجمهورية، باعتباره المسئول الأول عن الوطن والمواطن، وفى ضوء تصريحات بعض المسئولين والتى تنال من احترام بعض المهن والأعمال، وتنظر باحتقار ومهانة إلى من يمارسونها، بينما هى فى الحقيقة من الأعمال التى تزيل عيوب ومساوئ من يمتهنون مهنًا تحظى بالاحترام والإجلال. فإذا كان من حق الطبيب، والمهندس، والقاضى، والضابط، أن يُنظر لهم باحترام وتقدير، فأيضًا من حق العامل البسيط مثل ماسح الأحذية وعامل النظافة والخبَّاز وغيرهم من المهن المهمشة والتى لا غنى عنها لأى مواطن أو مسئول مهما علا شأنه، أن يُنظر إليهم أيضًا بنفس نظرة التقدير والاحترام فى إطار أن كل إنسان ومواطن يؤدى دوره فى الإطار الذى أراده الله له.
من أين يبدأ الاحترام؟
من المهم أن يبدأ الاحترام المجتمعى لكل المهن على شتى الأصعدة، من كبار المسئولين، من الإعلام، من البيت، من المدرسة، من المؤسسة الدينية.. يجب أن نزرع الاحترام فى نفوس النشء تجاه الآخرين، ولا نزرع فيهم الطبقية والنظرة الفوقية إلى الآخرين..
ولا بد من إشراك التلاميذ فى مختلف مراحل التعليم خاصة فى الإجازات الصيفية فى أعمال تربى فيهم قيم الانتماء والمشاركة والمسئولية، كأن يقوموا بتنظيف مدرستهم، ومن ثم الحى الذى يقيمون فيه، وطلاء الجدران والأرصفة، والمساهمة فى نظافة الشارع، وبالطبع تنشئتهم على عدم إلقاء المهملات إلا فى المكان المخصص لها.. أيضًا تنشئتهم على الحس الجمالى من خلال الاهتمام بزراعة الأشجار التى تنقى البيئة من الملوثات، ويمكن منح 5 درجات لمجموع الطالب فى نهاية العام كحافز على المجهود الذى بذله فى هذا الاتجاه، والذى ينبغى أن تتضافر فيه أيضًا جهود وزارات الدولة المختلفة سواء الإعلام أو الشباب والرياضة والتعليم والمؤسسة الدينية.
التربية العسكرية: أيضًا أطالب بتطبيق التربية العسكرية على تلاميذ المدارس اعتبارًا من المرحلة الإعدادية لتعليم الانضباط والنظام واللياقة البدنية، حتى يعود للطالب والشاب المصرى رونقه وعنفوانه الذى كان معروفًا به من قبل.
