أيمن نور تقدم بدعوى لمحكمة القضاء الإدارى لتجديد جواز سفره، كى يتمكن من العودة إلى مصر، والسؤال: هل تجديد الجواز يحتاج التوجه إلى المحكمة، وهل أيمن ممنوع من دخول مصر؟، جددوا له واتركوه، هو ورقة محروقة، لا تجعلوه يدعى بطولة لأنه «ما ينفعشى بطل»، وجوده فى مصر مثل وجوده خارجها، باهت، هو تأكد أن رهانه ورهان الذين حرضوه وصرفوا عليه فشل، هو يبحث عن سيناريو يعود به من المنفى المريح الذى تم ترتيبه له على حساب شعبه، هو ملك المبادرات الفاشلة، هو مثل الذى ذهب إلى الحج والناس عائدون.
أيمن يستقى أخباره عن مصر من قناة الجزيرة وتويتات الهاربين، يعتقد أن الجماهير تنتظره من الآن فى المطار ليقود البلاد إلى الديمقراطية، هو يتنقل بين بيروت وباريس وتونس وقطر وتركيا بجواز مصرى، وربما بجوازات الدول التى ترحب به وتعتقد أنه مفيد فى حاجة، أيمن مصرى لا شك، ويريد أن يسافر أكثر، مبادرته الجديدة دمها خفيف، هو فى منفاه الافتراضى طرح مبادرة «جديدة» للمصالحة بين الدولة المصرية المستهدفة، وبين جماعة الإخوان الإرهابية، هو اختار لجنة من الحكماء على رأسها الأخضر الإبراهيمى وسوار الذهب، وشخصيات تونسية وجزائرية، هو يعتقد أن له نفوذا يسمح له بتشكيل واختيار الحكماء.
أيمن طرح مبادرته على الجزيرة، بثقة يحسد عليها، قال، إن مبادرته «إذا ما تمت سيكون لها شأن كبير فى تحريك عجلة المصالحة الوطنية المصرية، وهى مصالحة وطنية لا تستبعد أحدا، وواجبة لحقن الدماء وخروج مصر من هذا النفق المظلم»، هو يعتقد أن مصير الثورات العربية معلق فى رقبته، يجتمع فى بيروت وباريس مع اليمنية التعبانة توكل كرمان والتونسى منصف المرزوقى لتشكيل كيان سياسى جديد سماه «المجلس الوطنى للدفاع عن الثورات»، تأمل الاسم وتأمل أعضاء الكيان، لتعرف ما آل إليه زعيم غد الثورة نائب باب الشعرية الأسبق، الذين باعوا الثورات النقية يشكلون كيانا للدفاع عنها، وقعر المجلس والكيان والحكماء يكون أيمن نور.. قول أنت!