محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: الظهير السياسى الذى تحتاجه الرئاسة

الجمعة، 12 يونيو 2015 10:00 م
محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: الظهير السياسى الذى تحتاجه الرئاسة ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعلم جيدًا أن النظام الحالى فى مصر يحتاج إلى ظهير سياسى يدعمه ويدعم رؤيته فى أسلوب التقدم الاقتصادى وهو الهم الأكبر والاحتياج الأهم والملح لمصر بعد سنوات من التجمد والتخلف عن ركب الحضارة وسط عالم يكاد أن يطير متقدمًا ومسرعًا فى كل مناحى الحياة وفى كل لحظة نجد أن هناك جديدًا فى العلم وفى الأفكار والاختراعات تتبناها الدول والشعوب لتنمو وتتقدم مستغلة كل شبر فى أرضها.. وكل يد وكل فرد يعيش تحت علمها.. نحن الآن نحتاج إلى أفكار قابلة للتنفيذ الفورى... ولكن كيف هى؟؟ ومن أين نبدأ؟؟ وإنى أسأل هل نحن نعرف أرضنا حق المعرفة؟.. ونعرف كل شبر فى مساحة مليون كيلومتر مربع... هى مساحة مصر؟

فى بداية التسعينيات من القرن الماضى ظهر اسم عالم كبير فى الجغرافيا الدكتور جمال حمدان من خلال كتابه الأشهر "شخصية مصر" والذى يحوى فصولاً كثيرة أشهرها "عبقرية المكان" ويقصد به عبقرية الموقع الجغرافى لمصر.. وانتشر بين المثقفين هذا الكتاب وأصبح كل من يقتنى أو يقرأ هذا الكتاب يعتبر نفسه واحدًا من المثقفين الحقيقيين لأنه قد حصل على معرفة حقيقية لطبيعة وجغرافية مصر.. والدكتور جمال حمدان صنع حالة من الوطنية الصادقة عاشها جيل التسعينيات وما قبلها.. فصل واحد من الكتاب يأخذك إلى السهول والوديان والصحراء.. يفتش فيها عن كنوز مدفونة تحتاج إلى من يزيح التراب من عليها.. كنوز تجعل من مصر واحدة من أرقى دول العالم.. ولما لا؟ وقد سبقنا الفراعنة فى بناء أقدم حضارة فى المنطقة.. ومازالت تشكل لغزا للعالم.. كيف كانت؟ وكيف صمدت؟ أكثر من 90 مليون مصرى منتشرون على أرض مصر.. يعيشون على خير تلك الأرض.. ويحتفظون بأسرار الحضارة فى المعيشة اليومية وفى الصناعات القديمة.

ليس بمقدرة الكثيرين من المثقفين أن يطوفون بقاع مصر المختلفة ليتعرفوا عن قرب على المعالم.. وإنما قد يتصادف للبعض القيام بزيارات لمناطق نائية أثناء عملهم وسفرياتهم لأغراض مختلفة لأن المسافات كبيرة بين العواصم وبين نقاط الاهتمام.. – مثل واحة سيوة.. العالمين.. الواحات الداخلة.. مدن رشيد وإدكو.. ساحل البحر الأحمر.. وجبال المنطقة الشرقية والصحراء الغربية.. ذات التاريخ والآثار الفرعونية - ومدن الجنوب.. بداية من أبوسمبل مرورًا بأسوان وحتى المنيا.. كل بقعة من تلك الأماكن هى تاريخ فى حد ذاته ويكتب عنها مجلدات.. ولها عائد اقتصادى كبير إذا اكتشفت بعيون خبير.. هذا هو الظهير الذى نحتاجه للرئاسة.. ظهير مثقف.. وواعٍ.. يدرك قيمة كل حجر على سطح أرض مصر.. وما تحت الأرض.. من معادن وثروات... آن الأوان أن نكشف عنها للعالم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة