حزب الوفد: نخوض الانتخابات بمشروع وطنى وبرنامج انتخابى غير تقليدى

الأحد، 14 يونيو 2015 11:53 م
حزب الوفد: نخوض الانتخابات بمشروع وطنى وبرنامج انتخابى غير تقليدى جانب من المؤتمر
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد: "إن الوفد اليوم عليه أن يتحمل مسئوليته فى بناء مصر الجديدة، مصر سيادة القانون والحق والعدل، مصر العلم والعمل والإنتاج، مصر الأمن والسلام والاستقرار، مصر الرخاء والتنمية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مصر الكبرى التى يستحقها المصريون بحكم تاريخهم وحضارتهم وثقافتهم".

وأكد رئيس حزب الوفد، خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيرى الحاشد لحزب الوفد المنعقد اليوم الأحد، فى قرية ميت فارس بمحافظة الدقهلية، أن الحزب سوف يخوض الانتخابات بمشروع وطنى وبرنامج انتخابى غير تقليدى شامل يلبى طموحات المرحلة القادمة، مضيفا: "وسوف نخوض الانتخابات ونحن نعرف الكثير عن مشاكل مصر وهموم المصريين، كما نعلم أيضًا حجم التحديات والمخاطر الإقليمية والدولية وما يتعرض له الوطن من مؤامرات، وسيكون الوفد سندًا وظهيرًا للدولة المصرية وداعمًا لأمنها واستقرارها، ونحن نعلم جيدًا متى نحتاج إلى التوافق ووحدة الصف الوطنى والتماسك ومتى نعارض ومتى نختلف، ونعلم أيضا أننا نحتاج إلى ثورة فى التشريع نسابق بها الزمن دون عرقلة أو إعاقة أو مناوءة أو استعراض، كما نحتاج إلى قوانين هادئة ومستقرة لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية ودفع عجلة الإنتاج فى ظل اقتصاد حر ملتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقريب الفوارق بين الطبقات، وقوانين تحافظ على حقوق العمال من خلال بناء علاقات عمل متوازنة بين العمال وأصحاب الأعمال" .

واضاف رئيس حزب الوفد: "نعاهدكم من هنا من محافظة الدقهلية وانطلاقًا من المسئولية الوطنية لحزب الوفد، ان أقدم مؤسسة سياسية فى مصر باعتباره الحزب الوحيد الذى يمتلك خبرة الحكم، كما يمتلك خبرة المعارضة، بأننا سوف نكون عند حسن ظن المصريين بنا فى تحمل المسئولية، وأننا سوف نواصل المسيرة التى بدأناها سويًا فى 25 يناير و30 يونيو، ونحن نضع فى اعتبارنا أن طريق البناء ملىء بالصعاب والتحديات، وأن أول الطريق هو خوض انتخابات مجلس النواب القادم بكل قوة آملين أن نحصل على التمثيل العادل الذى نستحقه"، مضيفا أن الوفد كان وسوف يظل صمام أمان للأمة كلها والأمين على ثوابتها الوطنية.

وتابع: "إحنا عايشين فى وسط الناس، ورغم الحصار السياسى والإدارى والأمنى الذى فرض على الوفد لمدة 30 سنة لم نغب يوم عن شعبنا، وكنا فى كل انتخابات فى طليعة المرشحين منذ عودة الوفد للحياة السياسية عام 1984، ولم نغب عن البرلمان سوى مرة واحدة عام 1990، وما عدا ذلك كنا فى المقدمة وحصلنا على 57 مقعداً فى مجلسى الشعب والشورى عام 2012، رغم سطوة المال وحدة الاستقطاب الدينى" .

شدد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، على أننا نحتاج إلى تشريعات تحقق المواطنة وتجرم التمييز بين المواطنين وتحمى وحدتنا الوطنية، مضيفا "عاوز أقول لكم ان سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، أول وثيقة للمواطنة فى تاريخ البشرية، حيث كانت اول وثيقة مكتوبة للمواطنة هى صحيفة المدينة، و كان فيها نص أعتبر المسلمين مع اليهود أمة واحدة، وأن لليهود دينهم وللمسلمين دينهم".

وأضاف رئيس حزب الوفد: "الشيخ الشعراوى الله يرحمه، قال عن هذه الوثيقة إنها لم تترك صغيرة ولا كبيرة تؤدى إلى الألفة والمحبة والتعاون إلا ونص عليها وقررها"، وقال عليها أيضًا "إن اعتراف هذه الوثيقة بجماعة المختلفين ثم وصفهم بالأمة الواحدة يؤكد أن الألفة بين الجماعات على أرض واحدة هى حجر الأساس فى بناء الوطن ومصباح الطريق إلى مستقبل قوى عزيز لهذا الوطن".

وعن الوحدة الوطنية، قال البدوى: "إننى أؤكد أنها كانت وما زالت وستظل حجر الزاوية فى أمن وسلامة البلاد، وإذا كان حصول مصر على استقلالها فى 28 فبراير عام 1922 هو إحدى ثمار ثورة 1919، فإن الوحدة الوطنية هى أروع صورها حيث توحدت الأمة وانصهر مسلموها ومسيحيوها فى بوتقة واحدة هى بوتقة الوطنية المصرية"، مضيفًا أن ثورة 1919 التى قال عنها غاندى "أنا ابن ثورة 1919 التى علمت الدنيا المعنى الحقيقى للوحدة الوطنية.. علمت الدنيا أن الوطن والوحدة الوطنية وجهان لعملة واحدة ونبض لعاطفة واحدة فلا وطن بلا وحده ولا وحدة بلا وطن".

وتابع: أذكر هنا عندما استقبل سعد زغلول وفدًا من الأقباط لكى ينضموا إلى الوفد المصرى عام 1918، سألوا سعد باشا ماذا لنا وماذا علينا فاستعار الأزهرى سعد زغلول، عبارة سيدنا رسول الله، والتى رد بها على أهل المدينة عندما هاجر إليهم ومعه مسلمو قريش سألوه ماذا لنا وماذا علينا فقال لهم: "لكم مالنا وعليكم ما علينا"، هذا كان رد سعد زغلول على وفد أقباط مصر وعلى رأسهم فخرى بك عبد النور .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة