هناك فرق بين أن تكون فاعلا.. وأن تكون مفعولا به!!
والعجيب أن المفعول به يسخر من الفاعل!! لكنه الواقع.. فنحن فى زمن أصبحت فيه «الخيانة وجهة نظر» بعد أن تمكن «إخوان الشتات» من امتلاك قنوات فضائية على أرض الاستعمار فى أحد موديلاته!!
دعك من الفلسفة والإسقاط أو السخرية.. تعال نتحدث عما نراه ونسمعه، ويحتاج فقط إلى لحظات تفكير.. هم يتحدثون - فضائيا - وعبر أبواقهم التى تتحرك بيننا عن الاستبداد.. ثم يكذبون أنفسهم ويفضحون عبر عملائهم، ببث مظاهرات لا تتوقف فى كل ربوع الوطن.. وهنا يجب أن تسأل نفسك.. كيف يحكم الوطن مستبد، ويفوته ترك حبل المظاهرات المنقولة عبر «ماكينات إنتاج الكذب» على الغارب؟.. فالمستبد يقدر على القمع والمنع.. لكن هذا لا يحدث فى مصر.. إذن هم ينفون ما يحاولون إثباته!!
يحدثك «إخوان الشتات» وأبواقهم التى تبث سمومها بيننا عن مستبد، لم يحدث فى تاريخ الأمة.. أن نالت منه المعارضة بالسباب والأكاذيب، كما حدث مع الرئيس «عبدالفتاح السيسى».. فهذا رئيس تمكنوا من التظاهر ضده آناء الليل وأطراف النهار.. بل ذهبوا إلى سبابه على جدران الوطن وفى الفضائيات..
تناولوه تشهيرا وسبابا بالكلمة المكتوبة والمسموعة.. وكلما أمعنوا فى الانحطاط والسفالة، يتضاعف التفاف الشعب حوله.. ويكتفى هو بالصبر والصمت والعمل وتجويد الإخلاص مع الاعتصام بما يملك من قدرة على الإيمان بنصرة الله والشعب.
الأغبياء يحاولون الانتصار بالذى خاطب رئيس إسرائيل: «صديقى بيريز» رافعين شعار العداء لإسرائيل.. ولأنهم أغبياء يحاولون إقناعنا بأنهم أعداء أمريكا، فى اللحظة ذاتها التى يلهثون لتقبيل حذاء حكام واشنطن وكان كبيرهم - البقال خيرت الشاطر - يقضى ساعات وليالى مع سفيرتهم «آن باترسون»!! ولأنهم أغبياء لا يكفون عن الحديث حول أزمة الكهرباء، التى تجاوزتها مصر فى زمن قياسى - إلا قليلا - وباعتبارهم «عصير الغباء الطبيعى» يحاولون إقناع الأمة بأن القتلة - بالصوت والصورة - شهداء بعد أن صدرت ضدهم أحكام بالإعدام.. ولأنهم أغبياء يتحدثون عن إجرامهم فى رابعة والنهضة، متناسين حرق أكثر من 72 كنيسة واغتيال المئات من ضباط الجيش والشرطة.. فضلا عن المدنيين.. لأنهم أغبياء مع سبق الإصرار والترصد!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة