مهما قلنا عن قدرة قيادات الإخوان على الكذب المستمر والجدل السوفسطائى لتبرير جرائمهم، لن نستطيع التعبير الكافى عن تلك القدرة المرضية العجيبة التى تجاوزت كل وساخات السياسة وعدمية الخونة فى تبرير خياناتهم وانتهازية التجار الجشعين فى أوقات الحروب.
تصريحات الإيطالى الإخوانى يوسف ندا الأخيرة تصب مباشرة فى هذا السياق الجهنمى الذى تجيد الجماعة الإرهابية صناعته لاستقطاب أنصار جدد أو للهروب من مسلسل الفشل الذى منيت به خلال الشهور الماضية، فالرجل الغامض فى الجماعة ورئيس بنك التقوى المشبوه ومسئول الإنفاق وغسيل الأموال فى التنظيم الدولى يخرج علينا اليوم متأسيا وحزينا على الأوضاع فى مصر التى تغيب فيها الحرية!
بأى منطق تتحدث أيها الإرهابى العريق فى الإجرام عن أوضاع المصريين وأنت من يمول الأعمال الإرهابية فى البلاد، بأى منطق تحذر من تحول مصر إلى دولة فاشلة على غرار سوريا والعراق وليبيا واليمن، وأنتم من كنتم تنفذون المخطط الصهيو أمريكى لزرع آلاف الإرهابيين والمرتزقة فى سيناء وعلى الحدود الغربية والجنوبية، حتى تنفجر مصر من الداخل بحروب من ثلاث جهات تنتهى باستقطاع سيناء لإقامة دولة غزة وإجهاض القضية الفلسطينية للأبد وإقامة دولة برقة فى الغرب ضمن مسلسل تقسيم ليبيا، وكذا إقامة الدولة الوهمية للمسيحيين فى الجنوب.
أنت وأمثالك من الأرذال الخائنين تتطاولون على الجيش المصرى الآن وكل كلماتكم عنه تنضح بالحقد، لأن المؤسسة العسكرية المصرية هى قلب هذا الوطن رغم أنفك وأنوف أمثالك فى الجماعة الإرهابية، هى التى أجهضت المخطط الذى كنتم تعملون على تنفيذه برعاية أمريكية صهيونية. لك أن تتباهى كاذبا بأن عدد الإخوان فى العالم يصل إلى مائة مليون وبالمليارات التى تملكونها وعلاقاتكم بأجهزة المخابرات فى عشرات الدول، ولك أن تتباهى بالعفو الذى أصدره مرسى المعزول عنك وأعفاك من عقوبة السجن عشر سنوات بالمخالفة لمصالح الدولة المصرية، لكنك لن تستطيع أبدا خداع المصريين بكلامك وأنت الهارب من البلاد منذ خمسين عاما وتلعب الدور المخابراتى إياه لتغذية وتمويل الصراعات فى الدول العربية والإسلامية. أمثالك يا يوسف ندا سيزولون ومصيرهم معروف إلى مزبلة التاريخ لكن بلادنا باقية برجالها الوطنيين وجيشها المخلص، وإن غدا لناظره قريب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة