مكتوب عليك يا مصر أن يشاغلك الفريق «أحمد شفيق» ويحاول «إخوان الشتات أن يشغلوكى».. وبينهما طابور طويل من الذين اعتقدوا أنهم الأحق بالاستراحة فوق كرسى المسؤولية الوثير!!
الحكاية أن الوطن نادى على من احتاجه، التف الشعب حول من يدرك خطورة الموقف واللحظة التاريخية، بينما المتاجرين بالشعب يسبونه عندما أعرض عنهم لخيبة أمله فيهم، وسيبقى الرئيس «عبد الفتاح السيسى» لفترة - قصيرة - مقدرا له أن يسع بكل ما يملك إلى التطلع للأمام، بينما رموز الماضى يحاولون جذبه للخلف حتى ولو كان الثمن هو هدم مصر!!
شاءت إرادة الله أن يفيق الشعب، على كابوس «التتار الجدد» ويكتوى بنيرانهم لأكثر من عام، ثم ينتفض فى 30 يونيو ويفوض من اختاره قائدا بعدها بأيام لمحاربة الإرهاب، وباعتباره تربى فى «بيت الوطنية المصرية» أدرك أن واجبه البناء بيد وأن تحمل الأخرى السلاح، فكان ما نعيشه من صراع بين مصر - الأغلبية الساحقة - التى تحلم بمستقبل أفضل، وبين مصر - الأقلية المنحرفة - التى يرعبها مغادرة الماضى.
أتابع مسلسل الفريق «أحمد شفيق» الردىء فى حكايته وسيناريو أحداثه، فضلا عن ضعف مستوى الإخراج له،. لأرى عددا لا بأس به من المستثمرين فى فضلات الشعوب يروجونه، لمجرد أنه يحظى بإقبال إعلانى!! واكتشفت أن أزمة الفريق الذى يزعم أنه مقاتل، تكمن فى عدم دعوته للمشاركة فى «مهرجان 3يوليو» هكذا يرى ذلك اليوم الصعب والخطير!! وهى اللحظة التى شارك فيها من يشاطرونه الرؤية، وبينهم من هرب إلى «فيينا» ليعيش «ليالى الأنس» وغيره الذى رفض قراءة البيان، ودفع الثمن فادحا بعد ذلك، لأن الباطل تفوق عليه فى الانتخابات!!
مصر التى تتأهب لافتتاح قناة السويس الجديدة، وتتذوق حلاوة السفر على طرق حديثة يتم إنجازها فى زمن قياسى، وتتحدى الظروف والزمن لزراعة مليون فدان، هى مصر التى استعادت ترسانتها البحرية، وتدرك أهمية استعادة قدرة مصانعها على الإنتاج، كما أنها مصر التى يلتف حولها العرب ويدفعها الأفارقة، حتى أصبح المجتمع الدولى يخطب ودها، لذلك تجد أن تخلصها من عملتها القديمة فرض عين عليها، علينا أن نطوى صفحة «إخوان الشتات» والفريق الذى ركن إلى «حياة الشتات»، كما تخلصنا من «الملك» حسنى مبارك، و«الكتابة» جماعة الإخوان، باعتبارهما وجهين لعملة واحدة!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدستوري
بارك الله فيك يامحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
كلام في قمة الروعة يا استاذ ناصر