ضرر لن ينساه أحد
وكان المزارعون المذهولون فى التلال المستهدفة يوم الجمعة الماضية قد أصيبوا بالذعر من عدم تبقى شىء من أشجارهم التى تتراوح أعمارها بين خمس وعشر سنوات سوء قليل من الجذوع، وبعض أفرع شجر الزيتون. وقال صبرى المناصرة الذى فقد هو وابن عمه حوالى 800 شجرة إن الإسرائيليين لم يتركوا أى شىء، وهذا ضرر لن ينساه أحد، لا هو ولا أبنائه ولا حتى أحفاده، واصفا ما حدث بأنه "ضرر لقلبنا، ولا يفهم كيف يمكن أن يفعل الناس هذا".
أكبر عملية اقتلاع للأشجار منذ 3 سنوات
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الاقتلاع الأكبر من نوعها فى جنوب الضفة الغربية فى ثلاث سنوات، تم تنفيذها يوم الخميس من قبل ما قال مزارعون إنها خمس سيارات عسكرية على الأرض التى يملكونها. وقبل ثلاث سنوات، وضعت السلطات الإسرائيلية لافتات بأن الأرض ملك للدولة.
وزعمت السلطات أن العملية هى تنفيذ للقانون، وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى، إنه تم تنفيذ ما أسماه بالطرد لغزو غير شرعى بحوالى ألف من شجر الزيتون التى تم زرعها بشكل غير قانونى بدون إذن على أرض الدولة فى وادى فوكين. وأضاف أن الطرد تم تنفيذه بعدما اكتمال عملية تنفيذ القانون وتم تسليم الأوامر.
انتهاك القوانين الدولية
إلا أن القادة الفلسطينيين يقولون إن ما قامت به إسرائيل غير قانونى وانتهكت القيود القانونية الدولية بشأن تدمير ممتلكات على أراضى محتلة. وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هذه أرض محتلة وتنفذ فيها القانون الإنسانى الدولى ومعاهدة جنيف. وأضاف أن هذه أرض الدولة الفلسطينية وأى بناء استيطانى استعمارى أو مصادرة للأرض أو قطع للأشجار هى جريمة حرب ضد الشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة