إبراهيم داود

سعيدة

الثلاثاء، 16 يونيو 2015 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح كوبر فى تقديم نفسه مع المنتخب الوطنى أمس الأول، راهن على الشباب وكسب الرهان، لأول مرة منذ سنوات نشعر بأننا على الطريق الصحيح، منتخب تنزانيا ليس قويا بما يكفى، ولكنه نجح حتى الدقيقة السبعين فى الحفاظ على شباكه نظيفة، تشعر مع منتخبك هذه المرة بأنك أمام فريق يلعب كرة قدم سعيدة، لاعبون صغار السن يعبرون عن أنفسهم بتلقائية وطفولية، تشعر بأنهم يحبون اللعب معا، وفى الوقت نفسه سعداء لأنهم أتيحت لهم الفرصة للدفاع عن علم بلدهم. كوبر مدرب جرىء، اختياراته تؤكد أنه يملك رؤية ويسعى بالفعل لاستثمار طاقة هؤلاء الشباب، يوجد شكل للفريق، النتيجة قطعت الطريق أمام المتربصين، ثلاثة أهداف جميلة لثلاث مواهب عظيمة، رامى ربيعة، وباسم مرسى، ومحمد صلاح، ثلاثة عناوين لجيل قادر مع هذا المدرب المخضرم على إسعاد الناس، فى توقيت عزت فيه السعادة، الكابتن فى المباراة دودى الجباس، ثم حازم إمام، أى أننا أمام مشهد يتشكل، محمد الننى ومحمود كهربا ومحمد عبدالشافى نجوم كبار يحتاجون الوقوف إلى جوارهم، رمضان صبحى الذى لم يكمل الثامنة عشر من عمره يمثل بلاده بعد ست سنوات من الإخفاقات، يوجد لاعبون من الجيل نفسه ننتظرهم لكى يكتمل العقد، تريزيجيه وعمرو جمال على سبيل المثال، لأول مرة تشعر بأنك غنى وأنك فى حيرة فى اختيار اللاعبين.
المدرب الأرجنتينى درس الوضع جيدا، وانحاز لغريزة عاشق اللعبة الحقيقى، الذى لا يؤمن إلا بالموهبة، الذين حاولوا بذر الفتنة بسبب غلبة لاعبى الزمالك فى التشكيل، عليهم أن يتوقفوا، لأننا الآن أمام الأكثر جاهزية، الزمالك هو الأفضل هذا العام، ولاعبوه يشعرون بالثقة، وفكرة المحاصصة التى يطالب بها عواجيز الفرح غير منطقية، هذا الجيل هو الأفضل، وعلينا أن نراهن عليه حتى النهاية، ونحمله مسؤولية إسعادنا، نحن فى حاجة إليهم فى كل المجالات، لكى يتعرف العالم على مصر الشابة المبدعة، كوبر نجح فى تقديم نفسه، ولاعبوه سيكونون أفضل مع وجود الجمهور فى المدرجات، لكى يصدق العالم أننا نعيش حياة طبيعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة