قال مسئولون إنه اذا توصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق نووى فإن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة سيرجئ لمدة شهر على الأقل اتخاذ اى اجراء لرفع العقوبات الدولية عن طهران حتى يتسنى للكونجرس الأمريكى مراجعة الاتفاق.
وقال مسئولون غربيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن هذا التطور ليس محل ترحيب لكنه ينطوى على ضرورة سياسية لأن الكونجرس الذى يهيمن عليه الجمهوريون المعارضون لمفاوضات الرئيس باراك أوباما مع إيران لا يرغبون فى أن تكون الكلمة لمجلس الأمن الدولى أولا.
وقالوا إن الكونجرس سيعتبر ذلك حكما مسبقا على أى اتفاق يمنح إيران تخفيفا للعقوبات فى مقابل الحد من أنشطتها النووية الحساسة لمدة عشر سنوات على الأقل، ومن المرجح أن تقبل إيران على مضض هذا التأجيل.
وقال مسئول إيرانى كبير اشترط عدم نشر اسمه: "يبدو انه لا يوجد اى خيار آخر.. هل نحن راضون؟ بالطبع لا."
وكانت إيران ترغب فى رفع كل العقوبات التى تفرضها عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى فور التوقيع على اتفاق.
ويقول المسئولون الغربيون إنهم سيحتاجون إلى التأكد من امتثال الإيرانيين لأى اتفاق قبل تخفيف العقوبات رغم ان تأجيل اى اجراء للأمم المتحدة من اجل مراجعة الكونجرس يعد عنصرا جديدا.
وكان قد تحدد يوم 30 يونيو كموعد نهائى للتوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة والدول الخمس الاخرى الكبرى. ويتوقع المسئولون الغربيون أن تمتد المحادثات إلى شهر يوليو تموز.
ووقع أوباما الشهر الماضى على قانون يمنح الكونجرس 30 يوما لمراجعة اى اتفاق قبل أن يعلق أوباما عقوبات الكونجرس الأمريكى شريطة أن يتسلم أعضاء الكونجرس الاتفاق بحلول الثامن من يوليو، وإذا تسلم الكونجرس الاتفاق بعد ذلك الموعد فستمتد فترة المراجعة إلى 60 يوما.
ويقول مسئولون غربيون إن مجلس الأمن لا يحتاج إلى موافقة الكونجرس لكن ليس من الحكمة سياسيا استباق الكونجرس، ومع ذلك فأنهم يقولون إن اى تأخير لمدة 60 يوما سيكون مبالغا فيه.
وقال مسئول غربى كبير "لا نستطيع الانتظار طويلا لان الإيرانيين قد يبدأون فى التراجع عما اتفقوا عليه."
وسينطوى اى تصويت للأمم المتحدة على قرار لمجلس الأمن بإقرار الاتفاق وإلغاء كل القرارات السابقة المتعلقة بالعقوبات فى حين سيبقى على حظر السلاح وعلى قيود آخرى، ولا يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة إلا من خلال مجلس الأمن.
ولن يكون من السهل الحصول على موافقة الكونجرس على اى اتفاق. وأبلغ سناتور أمريكى كبير أوباما اليوم الاثنين بأنه يتابع بقلق تقارير تقول إن المفاوضين ربما يقدمون قدرا كبيرا من التنازلات خلال المفاوضات النووية مع إيران.
واتفقت إيران والقوى الست فى إبريل على اطار اتفاق مستقبلى، وتشمل القضايا التى يتعين تسويتها فى الأسابيع القادمة الاسراع فى رفع العقوبات وسبل الامتثال لإجراءات المراقبة.
ويقول مسئولون انه لا توجد ضمانات بإمكانية التوصل إلى اتفاق فى هذا الشأن.
مسئولون: الأمم المتحدة لن تتحرك قبل أن يبت الكونجرس بالاتفاقات مع إيران
الثلاثاء، 16 يونيو 2015 12:31 ص
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة