الإرهابية فى سوريا
وهاجمت جماعة الإخوان بسوريا القضاء المصرى، معلنة رفضها للأحكام القضائية، مضيفة: "نقف مع كل أحرار العالم بمؤسساته ومنظّماته فى رفض هذه الأحكام".
ودعت الجماعة لما أسمته مبادرة دولية عملية تضع حدًا لهذا النهج اللامسئول الخارج على القانون الدولى، والمعايير الأساسية لأصول التقاضى وقواعده الإجرائية، ولمقرّرات مواثيق حقوق الإنسان، على حد زعمهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن يحيى حامد، مسئول العلاقات الخارجية فى جماعة الإخوان، ووزير الاستثمار السابق، أن اتصالات من داخل وخارج مصر تجرى مع الجماعة، لدعمهم خلال الفترة المقبلة، من أجل ضمان عودتهم للمشهد السياسى.
وزعم حامد فى تصريحات صحفية أن على العقلاء اليوم، سواء فى مصر أم فى المنطقة، البحث فى إنقاذ مصر، مضيفا: "رسالتنا للجميع كانت واضحة بأن ثوابتنا لا تتغير، وهى ثوابت الثورة المصرية التى لا نقبل التراجع عنها"- على حد قوله.
وقال حامد إن هناك اتصالات حدثت من قبل أطراف إقليمية بما فيها مسئولون خليجيون، تسعى إلى الوصول على حلول جذرية، قائلا إن الجماعة لن تتراجع عن تحركاتها، وعلى استعداد للتواصل مع الجميع، وأنهم متمسكون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى.
ألاعيب التنظيم الدولى
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يسعى كى ينقذ جماعة الإخوان، موضحًا أن كل هذه المبادرات هى من ألاعيب التنظيم الدولى وتوزيع الأدوار بين أعضائه.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم الآن محشور بين شقى رحى، إما أن يعترف بهزيمته وفشله ويبدأ فى التنازل والخضوع للنظام فى مصر حتى يوقف خسائره وبالتالى يخسر معظم مؤيديه وقواعده وينفرط عقده، وإما يحافظ على ما تبقى من القواعد ولا يعترف بالهزيمة ويستمر فى لغة التصعيد وبالتالى لا يخرج من النفق المظلم الذى وضع نفسه بداخله، فيحاول أن يزيد فى عدد المبادرات لعل واحدة من هذه المبادرات تجد من يهتم بها ويتبناها داخل الدولة المصرية، وهذا وهم كبير.