أيقونة الغناء فى الشهر الفضيل..

صناع البهجة .. عبد المطلب جانا وفرحنا به

الخميس، 18 يونيو 2015 12:06 م
صناع البهجة .. عبد المطلب جانا وفرحنا به الفنان محمد عبد المطلب
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه أهلا رمضان.. بصوت عبد المطلب"، قشعريرة تجتاج أرواحنا كلما سمعنا هذه الكلمات بصوت الرائع محمد عبد المطلب، فترتسم الصورة أمام أعيننا، نرى "المسحراتى وزينة رمضان ولمة الفطار وعربات الفول وصورة مدفع الإفطار، والكنافة والقطايف وبائع لعرقسوس"، تضىء هذه الصور فى قلوبنا ونشعر بالبهجة لقدوم الشهر المبارك، ونتنهد تنهيدة من القلب ونقول للجميع "كل عام وأنت بخير".

لم يكن صوت محمد عبد المطلب الصوت الوحيد الذى غنى لرمضان لكنه استطاع وبقوة أن يجعل من صوته أيقونة من أيقونات الشهر المعظم، لتصبح "رمضان جانا" واحدة من أكثر الأغنيات التى تذكرنا برمضان زمان، وكأن عبد المطلب تعمد أن يؤرخ بصوته بهجتنا وفرحتنا برمضان الخير، الذى نبحث عنه فى كل عام جديد ونسأل أنفسنا لماذا لم نعد نشعر برمضان كما كنا نشعر به من قبل، السؤال الذى يتردد كل عام ومع قدوم كل رمضان جديد ولا نجد له إجابة واضحة إلا عندما نسمتع لـ "رمضان جانا" ونعرف أن الأصوات التى كانت تحمل القيمة والإبداع وتقدمه لنا فى رمضان حاملة روح الشهر الكريم ببساطته وكرمه وحلاوته وبهجته ذهبت وندعو الله أن تعود.

لم تكن روعة صوت وأداء عبد المطلب الذى ولد عام 1907م فى قرية شبراخيت، من فراغ فهذا المطرب صاحب الصوت الرخيم كان صوته منحة إلهية حافظ هو عليها وأثقلها بحفظ القرآن الكريم، لكنه لم يلتحق بالتعليم سوى فترة قصيرة بكتاب القرية، ثم اتجه إلى الموسيقى مباشرة فتتلمذ على يد الملحن الكبير "داود حسنى" حيث تعهـده ووضـع له كثيراً من الألحـان التى سجلت على أسطوانات كما تأثر بموسيقى سيد درويش ومحمد عبد الوهاب وابتكر أساليب جديدة فى الغناء العربى والتى أصبحت فيما بعد نموذجا يحتذى به الكثير من فنانى الأجيال المتعاقبة، وهو حاصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964م.

استطاع عبد المطلب أن يبتكر أساليب جديدة فى الغناء وأن يخترق بصوته القلوب فمع كل غنوة غناها كان يضع بصمة فى نفوس المصريين، فمن منا لا يسعد قلبه عند سماع "ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين"، ومن منا لا يبتهج بسماع ياحاسدين الناس، ومن منا لا ينتشى بسماع تسلم إيدين إللى اشترى الدبلتين والأسورة، أو ودع هواك أو إسأل مرة عليا أو الناس المغرمين أو غيرهم من الأغانى التى غناها بعد أن احتراف الغنء عقب عمله كمذهبجى فى فرقة محمد عبد الوهاب الذى رشحه بعد ذلك للعمل فى فيلم "تاكسى حنطور" و غنى به اربع اغنيات، ثم كون شركة إنتاج مع زوجته "نرجس شوقى" وأنتج أفلام "الصيت ولا الغنى" و"5 من الحبايب".

وفى يوم 21 أغسطس 1980م توفى الفنان "محمد عبد المطلب" تاركاً وراءه تراثاً ضخماً من الأغانى والأفلام السينمائية لتكون مدرسة فى تاريخ الفن الأصيل.



موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. أغانى رمضان القديمة تجدد نفسها سنويا.. "رمضان جانا" لعبد المطلب.. "مرحب شهر الصوم" لعبد العزيز محمود.. و"سبحة رمضان لولى ومرجان" للثلاثى المرح.. و"مولاى إنى ببابك" للنقشبندى الأبرز








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة