اشتعل صراع الأهلى والزمالك على صفقات الصيف للموسم الجديد 2015/2016 رغم عدم انتهاء الموسم الحالى، والكل يترقب صيد النجوم.. فهل يستمر تفوق الأبيض أم يستعيد الأحمر ذكرياته التاريخية فى الحسم؟
ووسط هذه الصراعات تبرز دولة سماسرة الوكلاء يتلاعبون بمشاعر الجماهير، ويضغطون على مجالس الإدارات من ورقة تحركات وهمية للمنافسين على خطف النجوم، ويدخل العناد اللعبة فترتفع الأسعار لتصل إلى 5 و7 ملايين جنيه فى لاعب مغمور لا يعرفه أحد، وترتفع الأسعار بشكل خرافى يفسد الأجواء الكروية ويقود الأندية للإفلاس.
المشكلة أصبحت ذات جوانب أكبر من تدخلات سماسرة أو عناد مسؤولين، الموضوع يحتاج خططا وتنظيما وإفساد مخططات السماسرة من خلال اتفاقات محترمة ببروتوكول يوقف نزيف الملايين فى شراء اللاعبين، حتى لا نجد خناقات كبيرة بين الأهلى والزمالك على لاعبين ليس لهم علامات للتألق بالملاعب تصل أسعارهم إلى 5 ملايين جنيه أو نجد مسؤول نادى يقول «إحنا هانشترى بأكثر من أى حد بـ«مليون جنيه» وكأننا فى سوق الخضار».
والإسراف فى شراء الصفقات يأخذنا لطرف مهم يتحمل المسؤولية فى جنون أسعار اللاعبين، وهم رجال الأعمال الذين يظهرون للشو الإعلامى والتصوير مع اللاعبين وينشرون الصور على الفيس بوك، أو رجال أعمال يخدعون الجميع ويقدمون الدعم المالى فى شكل سلف وديون ويوهمون الناس بأنهم يصرفون على النادى من أموالهم الخاصة على عكس الحقيقة، والأخطر أن هؤلاء يورطون الأندية ومجالس الإدارة فى صفقات كبيرة بملايين الجنيهات ثم يهربون ولا نجد لهم أثرا.
رجال الأعمال بالرياضة المصرية أغلبهم يسعون للشو الإعلامى فقط باستثناء الذين يعملون فى الصمت لخدمة أنديتهم بعيدا عن المناصب بتقديم الأموال وحل المشاكل دون ظهور للإعلام أمثال محمد مصليحى فى الاتحاد السكندرى، وحسن فريد مع الترسانة حالياً، ومحمود الشامى مع بلدية المحلة، وكل من شابههم يدعم ناديه بغض النظر عن كونه فى مقعد المسؤولية أو بين الجماهير.
عموما اشتعال أسعار اللاعبين وصراع الأهلى والزمالك يقودهما للإفلاس ماليا، ويدفع الأندية الأخرى للإفلاس فنيا، والمحصلة سقوط الكرة المصرية.
كلمة وبس
استمرار عصام صيام عضواً فى لجنة حكام الكاف.. نجاح للمصريين.