طرق سريعة تتحول إلى عشوائيات.. أوكار للمخدرات والدعارة و28 عربية فول على طريق القاهرة الإسماعيلية.. ومواطنة: زوجى مات والحى رفض اعطائى كشك فأقمت نصبة شاى لأطعم أطفالى

رصدت كاميرا اليوم السابع تنامى ظاهرة عربات الفول وخيم السجاير والشاى بشكل عشوائى على طريق القاهرة الاسماعلية ذهابا وايابا .. وكيف تحول الطريق السريع بعد مجهودات القوات المسلحة من انارة وعمل كبارى الى ملاذ للباعة الجائلين حيث وصل عدد هذه الخيم وعربيات الفول لأكثر من 28 مكان على " كل شكل ولون".

أم احمد مات زوجها والحى رفض اعطائها كشك فعملت نصبة شاى لتطعم اطفالها

فى بداية الطريق وبعد مخرج كوبرى السلام الدائرى بعد أول بنزينة يمينا تجد ام احمد وفرشتها التى كونتها من قفص دواجن قديم وحجريين من الرصيف وبرميل بلاستيك أزرق كبير لغسيل أكواب الشاى، تجلس لتعد الشاى وتبيعه لسائقى الميكروباص الذين يأخذون من المنطقة المجاورة لها جراج يمكثون فيه.

تروى أم أحمد حكايتها بعد وفاة زوجها، وضاقت بها أبواب الرزق فقررت أن تعد نصبة الشاى وتجلس بها بعيدا عن الموقف لتنتظر رزق ربنا الذى يرسله الله لها يوميا عبر السيارات التى تمر من الطريق، فهى أم لخمسة أبناء وكان زوجها يعمل سائقا ولم تجد من يساعدها فى تربية أبناءها، وقررت أن تبيع الشاى لتربية.
أم أحمد طالبت حى مدينة السلام أن يوفر لها كشك أو فترينة تقتات منها هى وأولادها لكن الحى رد عليها، خلاص منعنا الأكشاك ، فلجأت لنصبة الشاى لتربى أبنائها .

أبو هيثم عامل محارة سقط من على السقالة فعجز عن العمل

على بعد 400 متر تقريبا تجد أبو هيثم دق الأعواد الخشبية وظللها بشكاير الدقيق البلاستيك وجاء ببعض الكراسى البلاستيك ومنضدة خشبية، وبجواره عربة صغيرة من الفول والشاى، يأتى لها مع طلوع الفجر فهو من سكان منطقة الحرفيين بالسلام، كان عامل محارة وسقط من على السقالة فأصيب بشرخ فى العمود الفقرى جعله عاجز عن العمل ففضل بيع الفول بدلا من أن ينتظر الصدقة.

28 عربية فول لكل منها حكاية ويطالبون الحكومة بتأجير مساحات

بطول طريق القاهرة الاسماعلية ، تجد أكثر من 28 عربية فول متناثرة، لصاحب كل واحدة فيها حكاية أجبرته فى الوقوف على جانب الطريق لجلب قوت يومه له ولأولاده، ويطالبون الحكومة بدراسة تخصيص أماكن لعملها استراحات بطول الطريق وتجهيزها وتأجيرها لهم حتى يكون منظرها جيد ويناسب روح المنطقة الجديدة.

القصص الانسانية ليست وحدها وراء انتشار عربات الفول وانما المخدرات والدعارة ايضا

لكن بعيدا عن الحكايات الانسانية تجد من يستغل الطريق للوقوف عليه وافتعال اى شكل لبيع وتررويج المخدرات او توريد العمالة للمبانى الجديدة وهؤلاء قلة بين الـ28 مكان ، وخاصة أن الطريق على بعد 10 دقائق من التى تشتهر بالدعارة وكافة أنواع المخدرات من ماكس وهروين وحشيش وبانجو.

وقوف سيارات النقل والميكروباص ينتج عنه تكدس مرورى

تلجأ سيارات النقل إلى الوقوف بتلك الأماكن فهى بمثابة إشارة لوجود مكان يمكن أن يستريح فيه السائق من مشواره ، وهو ما يشكل أزمة فى بعض الاحيان على الطريق وتكدس مرورى.

الغريب أن هذه الخيم وعربيات الفول تقف فى وضح النهار ومنها من يستمر عمله حتى اوقات متأخره من الليل ، والكل يقف بعيدا عن اعين المحافظة سواء القاهرة أو الشرقية أو الاسماعلية .

اصحاب عربات الفول يختارون اماكن بالقرب من مداخل المدن الجديدة المنتشرة بطول الطريق بدأ من العبور والشروق والمستقبل واستيلا هارتيس ومدينة الضباط والامل ، والقادسية ، وبجوار المركز الطبى وقرية عساكر للايتام ، وكمين القاهرة الاسماعيلية ، ومدينة الطلائع ومدخل العاشر من رمضان.

واكد بعض المواطنين الذين يقصدون هذا الطريق ذهابا وايابا فى تصريحات خاصة لليوم السابع ، انه لو تم عمل كافترييات او ريست على الطريق بمظهر جمالى راقى ستلغى هذا المنظر المشين على الطريق .
فيما قال البعض الاخر ، أن هذه القعدات يتم ترويج المخدرات بها عيانا بيانا فى النهار والليل لسائقى النقل والميكروباص ولابد من اجتثاث هذه البؤر التى ستحول الطريق الى عشوائيات لانها تتنامى يوما بعد يوم .

موضوعات متعلقة

د. راندا رزق تكتب: "مصر بلا غارمات" ورؤية جديدة للتعامل مع القضية