يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، إن مرضى الكبد فى رمضان ينقسمون إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى هم مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى، والذين يعانون من الفيروسات الكبديةA, B,C، وهؤلاء المرضى قد يعانى بعضهم من ارتفاع شديد فى نسبة الصفراء بالدم وارتفاع فى وظائف الكبد وهؤلاء المرضى يحتاجون إلى الإكثار من الفواكة الطازجة والعصار الطبيعية ولا يفضل الصيام فى هؤلاء المرضى، ولكن البعض الآخر والذين تكون حالتهم الصحية جيدة يمكنهم الصوم، وأشار أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى شرب السوائل والعصائر.
مريض التليف الكبدى المتكافئ يمكنة الصوم ولكن بشروط
أما المجموعة الثانية وهم مرضى الالتهاب الكبدى المزمن ومرضى بداية تليف الكبد المتكافئ، وهؤلاء المرضى حالتهم مستقرة ويمكنهم الصيام، ولكن يجب الحذر مع هؤلاء المرضى والامتناع عن المخلالات والأكل الحريف والوجبات الجاهزة وينصح باستعمال زيت الذرة عند عمل الحلويات والكنافة والقطايف وبكميات قليلة والامتناع نهائيا عن استخدام السمن بأنواعه، لأن ذلك يؤدى إلى تفاقم حالة الكبد، كما أن الإكثار من المخللات قد يضر حالتهم، حيث إن الملح يؤدى إلى تورم القدمين ويزيد من تجمع الماء بالبطن وهؤلاء يمكن أن يحدث لهم نزيف دوالى مرىء.
مرضى التليف غير المتكافئ لا يمكنهم الصوم
وقال أما المجموعة الثالثة لمرضى الكبد فهم مرضى التليف الكبدى غير المتكافئ، حيث يعانى هؤلاء المرضى من الاستسقاء وتورم القدمين، ويجب أن يمتنع هؤلاء المرضى عن الصيام، لأن صيام 16 ساعة يوميا يؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية وإصابتهم بغيبوبة كبدية أو التهاب بريتونى، لأن هؤلاء المرضى لا يأخذون الأدوية المطلوبة بجرعاتها ومواعيدها المحددة ويجب الامتناع عن الصيام فى هذه المجموعة، لأن الحكمة الربانية تقول لا ضرر ولا ضرر وإذا كان الصوم يؤدى إلى تدهور الحالة فيرخص لهم الإفطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة