مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن صح ما نسب للدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، من وعيدها لموظفى المجلس القومى للطفولة والأمومة بالضرب بـ"الشبشب"، إذا لم ينفذوا أوامرها، وإن كان صحيحا ما تناقلته وسائل الإعلام عن إقالة الوزيرة للدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس بسبب اعتراضها على تهديد الوزيرة باستخدام "الشبشب" مع الموظفين؟! سنكون أمام واقعة فريدة من نوعها ..
وهذه الواقعة أو الحكاية الغريبة تبدأ كما قالت د.عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة فى أحد البرامج التلفزيونية، بمناقشة فى سيارة الوزيرة وبحضور السائق والحارس الشخصى للوزيرة أثناء توجههم إلى مأوى أطفال الشوارع التابع لمجلس الطفولة، وطلب الوزيرة تحويل تلك اللافتات من عادية إلى ضوئية، فردت "العشماوى" بأن هذا الطلب سيؤدى إلى تعطيل العمل، فكان رد الوزيرة الصادم هو (اللى مش هينفذ هانزل له بالشبشب)، وهو ما تحفظت عليه د. عزة العشماوى واعتبرته إهانة لها وللعاملين بالمجلس، وقدمت إثر هذه الجملة استقالة مسببة، رفعت نسخة منها لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
وانتهت تلك الحكاية أو الواقعة الغريبة بإصدار قرار من الوزيرة بإقالة الدكتورة عزة العشماوى من منصب الأمين العام لمجلس الطفولة والأمومة، وقالت الوزيرة فى قرارها إن قرار الإعفاء - أو الإقالة - جاء "مراعاة لمصلحة العمل!".
ولا أدرى أى مراعاة للمصلحة العامة تقتضى إقالة من يعترض على سياسة "الشبشب"، وهل المصلحة العامة تتطلب معاقبة الموظفين بهذه الأداة التى كانت تتعامل بها الأمهات منذ عقود مع أبنائهن، وأصبحت من التراث المنسى.
إن هذه الواقعة - إن صحت - فإننا نكون أمام تطور نوعى فى العلاقة بين الرئيس ومرؤسيه، بل أمام امام واقعة فريدة من نوعها لقيادة سياسية فى الدولة على درجة "وزيرة".. وأمام واقعة تتنافى مع الدستور ومع مدونة السلوك الوظيفى للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، ومع كل القيم والأخلاق.. فمن المتعارف عليه أن وسائل عقاب الموظفين لها درجات ومراتب، فتبدأ من لفت النظر وتمر بالخصم من الحوافز، لتنتهى بالتحويل للشئون القانونية، ويبدو أن الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان ابتكرت هذه الوسيلة العقابية المختلفة، إما لعدم إيمانها بتنفيذ القانون، وإما لحرصها على إهانة مرؤسيها!.. وفى كل الأحوال فإن الوزيرة مطالبة بتأكيد أو نفى واقعة "الشبشب".. فاستمرار صمتها يعنى تأكيد ما حدث .
أما استمرار صمت رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وعدم إجراء تحقيق فورى مع الوزيرة، حتى كتابة هذه السطور، فيعنى الموافقة على استحداث سياسة عقاب جديدة فى دواوين الوزراء والمصالح الحكومية .
ويعنى أيضا أن كل وزير سيشترى "شبشب" فى مكتبه لزوم العمل، وأن كل موظف يتوقع هبوط سيل من "الشباشب" الطائرة لتنال منه..
أقيلوا الوزيرة قبل أن تتحول عدوى "الشباشب" لكل الوزراء والمسئولين، ويصبح شعار المرحلة "شبشب" لكل وزير!..
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
* وزاره السكان ملهاش اى لزمه بل وزاره خدميه من الوزرات التى هى عاله وتستنزف المال العام بدون فائده
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
يمكن الشباشب تجيب نتيجه با امانى
بس تفتكرى الشباشب حترخص ولا يزيد سعرها
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اعتقد شبشب واحد فيه طلم كبير
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
ليه التبذير .. القله ارخص كتير من الشبشب
بدون