نصر القفاص

لا عزاء للكلامنجية!!

الإثنين، 22 يونيو 2015 06:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتفاوت قيمتها الفنية.. «تصريحات» يطلقها ساسة مكانهم «الأنتكخانة».. أما «المحللاتية» فنلاحظ أنهم اختفوا، وتلك علامة تدعو للتفاؤل!!
الجديد فى رمضان هذا العام، هو آداء الذين عقدوا العزم على العمل والبناء.. فخلال ساعات سمعنا عن مدينة جديدة للأثاث فى دمياط.. وأخبار الإنجاز فى قناة السويس الجديدة، تؤكد أن شباب مصر يعملون.. ولا عزاء «للكلامنجية» فى سن الشباب!! وأثلج صدر الناس تحرك المهندس «إبراهيم محلب» فى يوم الإجازة الأسبوعية.. أدى صلاة الجمعة بين البسطاء، ثم قام بجولة حقيقية بين أكوام القمامة.. انفعل كمخلص أمام الله والوطن، وقرر عزل رئيس حى وسط القاهرة.. ثم عرفنا خبر تعيين آخر للموقع ذاته.
نصفق لرئيس الوزراء نعم.. لكن مواقع التواصل الاجتماعى، نقلت له عشرات الدعوات من مئات المواقع والأحياء فى كل محافظات مصر.. الدعوات تؤكد أن رئيس الوزراء فى واد يا ربى، وباقى مرؤوسيه فى واد آخر.. ويفتح هذا الآداء الذى يستحق الإشادة، الباب الذى ينتظر الشعب إقدامه على الدخول منه.. أقصد به الذهاب إلى أصل الداء، دون الاكتفاء بالمسكنات.. فلو أن قرار رئيس الوزراء بعزل رئيس الحى، قد رافقه إقالة محافظ القاهرة واستدعاء وزير الحكم المحلى لإنذاره بالمصير نفسه فى حال اكتشافه المشهد نفسه فى حى آخر.. كنا سنشعر بأن «الثورة الإدارية» التى يحتاجها المجتمع قد اندلعت.. وعندها سيرتجف كل كسلان ومتقاعس من الفاسدين، الذين بشرنا بهم «زكريا عزمى» بقولته الشهيرة: «الفساد للركب»!!
عزل رئيس حى وسط القاهرة قرار أسعدنا.. لكن قرار إقالة محافظ القاهرة رغم تقديرى لجهده، هو المطلوب.. وقرار إقالة محافظ الإسكندرية تأخر كثيرا.. كذلك محافظ أسيوط الذى لا يكف عن السخرية من الدولة وأجهزتها أمام المواطنين.. وغيرهم من الذين يعتقدون فى قدرتهم على قهر إرادة التغيير.
صحيح أن العمل وإرادة التغيير، قد دارت عجلتها.. لكن حركتها بطيئة.. ولو دارت بالسرعة المطلوبة، ما سمعنا صوت الدكتور «عبد المنعم أبوالفتوح» بمبادرته المسمومة التى استحق لعنات الشعب عليها!!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة