واضح جدا من أداء المسؤولين من محافظين ورؤساء أحياء ومدن وقرى أنهم متفرغون لمشاهدة مسلسلات رمضان، هذا فى رمضان، وفى غير رمضان هم متفرغون للفراغ، وربما يعتمدون على رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ليقوم بأدوارهم وأعمالهم، ويتابع العمل بنفسه، ويراقب النظافة والأسواق والشوارع.
وبصراحة فإن جولات رئيس الوزراء لمتابعة تطوير معهد القلب، لا تغنى عن مهام وزير الصحة، فى معهد القلب وباقى المؤسسات الصحية التى كشفت حملة «علشان ماتتفاجئش» عن أنها خارج نطاق العقل والمنطق. وجولات وزير الصحة لا تغنى عن عمل وكلاء الوزارات والمحافظين ورؤساء الأحياء والمدن.
وقيام رئيس الحكومة بمهام المحافظين ورؤساء المدن والأحياء يعنى أمرين: أولا يعطل رئيس الحكومة عن مهامه فى التخطيط والتوجيه ودراسة القضايا الأهم. وثانيا يعنى أن هناك شروخا فى المنظومة لا تكفى لإصلاحها إقالة هذا المسؤول أو ذاك.
قلنا وما نزال نقول، إن جولات رئيس الوزراء تكشف له ما هو معروف من إهمال وفوضى فى الأحياء والشوارع، حيث قرر إقالة رئيس حى وسط ووعد شباب الدرب الأحمر بلقاءات ليستمع لهم حول خطط التطوير.
ومع خالص الشكر إلا أننا نقول، إن رئيس الوزراء يقوم بالدور الذى يجب أن يقوم به السيد المحافظ، ورئيس الحى أو المدينة أو القرية.
رئيس الوزراء برغم نيته وصدقه يحتاج إلى ألف روح وملايين الأيام ليتابع كل مكان فى مصر، وما رآه فى الدرب الأحمر موجود فى عين شمس ودار السلام والسيدة زينب إلخ إلخ.. ناهيك عن المدن والقرى بالمحافظات، حيث الناس بعيدة عن العين.
وأكيد اكتشف رئيس الوزراء فى جولاته أن هناك بكل حى وكل مدينة وقرية شبابا متحمسا يريد التغيير، ولديه تصورات، منهم شباب حملة «علشان ماتتفاجئش» الذين أبدى رئيس الوزراء إعجابه بهم. ومثل هؤلاء فى كل مكان بمصر فى الأحياء والمدن والقرى، وهؤلاء متطوعون ولديهم طاقة وحماس وكاميرات يتابعون بها ما يجرى، ولو أتاح رئيس الوزراء لهم آلية للتواصل سوف يغنونه عن الجولات، وهؤلاء الشباب أكثر فائدة من آلاف الموظفين ممن «يطرمخون» ويفسدون ويتساهلون، ويتواطئون مع الفوضى والفساد.
شباب الحملات مثل «علشان ماتتفاجئش» وغيرهم كثيرون رقابة شعبية جاهزة، ولدينا تجربة فى اليوم السابع «الواتس آب» وصحافة المواطن نتلقى مئات التقارير عما يجرى فى أنحاء مصر، ولو استفاد رئيس الوزراء من آلاف الشباب المتعلمين المتمكنين من التكنولوجيا يمكن أن يكون شبكة شعبية للرقابة يمكن أن تعوض غياب المجالس الشعبية المحلية. وهؤلاء لن يكلفوا الدولة مليارات مثلما يكلفها من لا يعملون. فقط الأمر يحتاج لدراسة تتيح لشباب مصر القياد بدوره، لمواجهة الفساد والفوضى. بدلا من سؤال اللئيم، والمسؤول الكسول.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
هناك دهاليز لبعزقة الميزانيه بشكل رسمى ودون اى فائده للشعب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الدكتوراه فى العناد نهايتها الفقر والبعاد
بدون