واشنطن بوست:اتهام قائد بالجيش الأمريكى بتسهيل صفقة دفاعية لصالح زملائه

الإثنين، 22 يونيو 2015 12:22 م
واشنطن بوست:اتهام قائد بالجيش الأمريكى بتسهيل صفقة دفاعية لصالح زملائه الجيش الأمريكى ـ صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين، عن وثائق تشير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وجهت اتهامات للجنرال الأمريكى دانا بيتارد أحد القادة الرئيسيين المشاركين فى الحرب الأمريكية ضد تنظيم داعش- بتسهيل حصول شركة يديرها اثنان من زملائه السابقين فى أكاديمية (ويست بوينت) العسكرية الأمريكية على عقد دفاعى، ليصبح بذلك أحدث ضابط رفيع المستوى على الأرض يقع فى ورطة لسوء سلوكه شخصى.

وقالت الصحيفة –فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أن بيتارد، نائب القيادة الوسطى للجيش الأمريكى فى الشرق الأوسط والمشرف على تدريب القوات العراقية، تم توجيه اتهام رسمى له فى فبراير الماضى عقب تحقيق استمر ثلاث سنوات أجراه المفتش العام للجيش الأمريكى، وذلك وفقا لوثائق حصلت عليها واشنطن بوست فى إطار "قانون حرية المعلومات".

وكشفت عن أن الجيش ينظر فى إمكانية تجريده من رتبته كجنرال بنجمتين قبل أن يتم السماح له بالتقاعد هذا العام.

ولفتت الصحيفة إلى أن بيتارد لطالما كان يُنظر إليه على أنه نجم صاعد فى عالم الجيش الأمريكي، حيث عاد إلى الولايات المتحدة فى أبريل الماضى قادما من مقر إقامته فى الكويت.

وكشفت "واشنطن بوست" عن أن الجيش الأمريكى لم يكشف سابقا عن رحيل بيتارد، ولا يزال الموقع الإلكترونى الرسمى للجيش، يذكره بأنه نائبا لقائد الجيش فى منطقة الشرق الأوسط..وقالت متحدثة باسم الجيش أن بيتارد أكمل مهمته وأن عودته من الكويت لم تكن لها علاقة بسوء سلوكه.

وقالت " إن الجيش الأمريكى شهد سلسلة من المخالفات الأخلاقية التى ارتكبها جنرالات وأدميرالات خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن مسؤولى البنتاجون تعهدوا بالتصدى لمثل هذه المخالفات، تسعى القوات المسلحة إلى الحفاظ على مثل هذه القضايا بعيدا عن الأضواء لحماية سمعت قادتها".

وكشفت الوثائق عن أن التحقيقات بدأت مع بيتارد عام 2011 بعد أن زعم أحد المبلغين المجهولين أن الجنرال قد "أساء استخدام سلطاته بمنح عقود مربحة من الطاقة المتجددة لأصدقائه"، حينما كان قائدا لقاعدة "فورت بليس" بولاية تكساس الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن بيتارد لم توجه إليه اتهامات بتحقيق مكاسب مالية ولكن تم توبيخه من قبل الجيش لتورطه فى تسهيل العقد الذى تبلغ قيمته 492 ألف دولار وإنشاء "تصور بوجود معاملة تفضيلية". وكان العقد خطوة أولى نحو مشروع تبلغ قيمته 250 مليون دولار يهدف إلى جعل قاعدة "فورت بليس"الأمريكية، لديها اكتفاء ذاتى من الطاقة.

ورفض بيتارد- حسب الصحيفة- إجراء مقابلات للتعليق على هذه المعلومات.. وفى بيان له، أكد أن تصرفاته جاءت نتيجة لتصميمه على التحرك السريع لإنجاز مشروع الطاقة، لأنه يعد أولوية للجيش الأمريكى.

وامتنع الجيش الأمريكى عن التعليق حول التفاصيل. وفى بيان له، قالت سينثيا سميث، المتحدثة باسم البنتاجون، إن نتائج سوء السلوك وتوبيخ بيتارد "شككت فى أهليته للاستمرار فى الخدمة وأسفرت عن تقديمه طلبا للتقاعد، منهيا بذلك حياته المهنية فى الجيش".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة