إبراهيم داود

يوم اليونان

الإثنين، 22 يونيو 2015 08:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشل اجتماع وزراء مالية أوروبا الخميس الماضى فى لوكسمبورج فى التوصل إلى تسوية الديون اليونانية، واليوم سيحاولون فى قمتهم الاستثنائية التقريب بين وجهات نظر الدائنين وصندوق النقد الدولى، وبين الحكومة اليسارية بقيادة الشاب أليكسيس تسيبراس، الذى نجح فى الانتخابات مطلع العام بعد وعده بإنهاء ما سماه «خمس سنوات من الإذلال والمعاناة» التى مرت ببلاده منذ إنفاذ خطة دولية لإنقاذ بلاده من الإفلاس فى 2010، وجاء فوز حزب سيريزا بعد وعود قطعها على الناخبين بالمطالبة بإعفاء بلاده من الديون وإعادة التفاوض حول شروط خطة إنقاذ اليونان- البالغة 240 مليار يورو.

كتب اليسارى «المتشدد»، كما يسميه اليمين، افتتاحية دير شبيجل الألمانية الخميس الماضى، أنه يرفض أسطورة أن الألمان الذين يعملون بجد، يدفعون رواتب لمتقاعدى اليونان، «وأن كل من يدعى أن دافعى الضرائب الألمان يدفعون الأجور والمعاشات التقاعدية لليونانيين يكذب»، نهاية الشهر الجارى الموعد النهائى لاتفاقية الإنقاذ المالى الثانية لليونان، ويتوجب عليها سداد 1.5 مليار يورو من أقساط الديون المتأخرة لصندوق النقد الدولى، البنك المركزى اليونانى كتب فى تقريره السنوى حول السياسة النقدية أن «الفشل فى التوصل لاتفاقية سيكون بمثابة بداية مسار صعب قد يؤدى فى البداية لتخلف اليونان عن سداد ديونها وينتهى بخروجها من منطقة اليورو والأكثر من ذلك خروجها من الاتحاد الأوروبى» تخشى أمريكا أكثر من غيرها التدخل الروسى فى هذا التوقيت، من الممكن أن يفعلها بوتين الذى التقى تسيبراس الجمعة على هامش المنتدى الاقتصادى بمدينة بطرسبورج.

وقال المسؤولون اليونانيون إنهم سيوقعون اتفاقا مع شركة غاز بروم «شركة الطاقة الوطنية الروسية»، وقال الروس قبل شهرين إنهم سيمولون مشاريع البنية التحتية فى اليونان، مجلة فورين بوليسى الأمريكية اعتبرت التدخل الروسى فى اليونان سيحول الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ خمس سنوات إلى أزمة جيوسياسية، فى إبريل الماضى، وفى لقاء رئيس الوزراء اليونانى مع بوتين قال إن العقوبات الأوروبية والأمريكية على موسكو بشأن أحداث أوكرانيا ستؤدى إلى حرب باردة جديدة.. اجتماع اليوم قد يشعلها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة