كتبت كثيرا مسبقا على حساباتى الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى أننى لست من أنصار فكرة العفو الرئاسى، أرى فيها أنها لا تحقق العدالة للجميع وأعلم أنها مسار قد يكون مهما فى حالة الخلل الراهن فى منظومة العدالة فى مصر بشكل عام، ولكن ليس فى حالة العفو على من صدر ضدهم أحكام قضائية فى قانون التظاهر حيث أرى أن هناك مسارا أكثر عدلا ومساواة وسيطبق على الجميع دون استثناء باختيار من نعفو عنهم بمعايير حسن السير والسلوك التى بالتأكيد تنطبق على آخرين أكثر من الـ165 الذين تم العفو عنهم وهنا سنفتح الباب لقول «اشمعنا دول».
هذا المسار هو تعديل قانون التظاهر ليتماشى مع الدستور المصرى وإعادة محاكمة كل من صدر ضدهم أحكام طبقا للقانون الجديد، الكل يعلم وعلى رأسهم المجلس القومى لحقوق الإنسان أن هذا القانون غير دستورى، وقام المجلس نفسه مرارا وتكرارا بتقديم التعديلات الواجبة على القانون حتى يتماشى مع الدستور وشمل على ذلك تقريرهم السنوى الصادر مؤخرا، إذن فلماذا لا نعدل القانون ونعيد محاكمة كل من صدر ضدهم أحكام بهذا القانون الباطل فيتحقق العدل والمساواة معا ولا نعتمد على عفو رئاسى قائم على الاستثناء خاصة فى حالة قانون التظاهر، لماذا يستكبرون ويعاندون ويرفضون تعديل القانون؟. وكل يوم وآخر تصدر الدولة قوانين مختلفة فى عدم وجود برلمان، هل الأولوية الاقتصاد والاستثمار دون العدالة؟ أعلم أهمية الاقتصاد والاستثمار فى مصر خاصة تلك الفترة ولكن الأهم هو العدل «فالعدل أساس الملك» إذا كنتم تعقلون.
ثانيا: بعد الرجوع لقائمة أسماء القضايا للمعفو عنهم تم اكتشاف الآتى: 44 شخصا من القضية المعروفة إعلاميا «أحداث شغب روض الفرج» لمظاهرات الإخوان عقب فض «رابعة»، 6 طلاب من جامعة الأزهر فى القضية المعروفة إعلاميا «اقتحام جامعة الأزهر» عقب فض «رابعة»، 9 من مظاهرات الإخوان فى حى عابدين فى الذكرى الأولى لفض «رابعة»، 5 من مظاهرات للإخوان بمطروح، 10 من أحداث العنف بكفر الشيخ عقب فض «رابعة»، 3 من مظاهرات للإخوان بالإسماعيلية، 2 من مظاهرات للإخوان بالمعادى، وبغض النظر عن انتماءاتهم وإذا كانوا بالفعل يستحقون العفو أم لا؟ وأنهم قبضوا عليهم فى مظاهرات سلمية أم لا؟ حيث إننا عهدنا التغطية الإعلامية لهذه المظاهرات بأنها مظاهرات إرهابية عنيفة!!! ونتعجب من صمت الإعلاميين وتقبلهم العفو عن من هللوا بأنهم إرهابون ولكن هذه هى شروط التطبيل العام. ولكن المحصلة أن الرئاسة ترى أن هؤلاء الأشخاص بقضاياهم الشائكة هذه هم الأجدر بالعفو من مظاهرات مجلس الشورى التى قام بها شباب ساندوا ودعموا 30 يونيو أو بنات الاتحادية «فلا يوجد فتاة واحدة ينطبق عليها حسن السير والسلوك هل أصبحت الفتيات أشد عبئا هكذا ليخلوا منهن قرار العفو». ترى هل الثوار الذين ينتمون إلى التيار المدنى لا يستحقون عفوا رئاسيا، فهل هم الأخطر والأثقل عبئا على النظام الآن؟ هل نعود مرة آخرى إلى نظام يختار معارضيه من الآخوان حتى يستمروا كفزاعة للحفاظ الأبدى على الكرسى.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوحميد
مازال البعض من المحسوبين على الثورة يصرون على العيش فى كبسولة منفصلة عن المجتمع
عدد الردود 0
بواسطة:
خساره الفلوس اللى بتتدفع
الطعن و التشكيك فى كل شىء أصبح موضه قديمه و تكتيك عفا عليه الزمن
مفيش أبتكار و لا أفكار جديده و لا مؤمرات فريش؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أم رأفت - الشرابيه
القضيه 250
هانت و قررببت و كل خاين هاياخد جزؤاه