عبد الفتاح عبد المنعم

لماذا يكره أنصار «الثورة مستمرة» ذكرى 30 يونيو؟

السبت، 27 يونيو 2015 12:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت على قناعة كاملة بأن هناك «قلة» من أنصار ما يعرف بـ«الثورة مستمرة» مازلوا يعتقدون أن لديهم أدنى تأثير فى الشارع، أو أن تلك القلة قادرة على حشد وتحريك الجماهير حسب هواهم ورؤيتهم «الفشنك» للتغيير «المطلق»، وغير محدود المعالم، كما يتصور هؤلاء المراهقين الذين صدعونا منذ يناير 2011 وحتى الآن، بعالم افتراضى من وحى خيالهم، وكانت النتيجة أن مصر تم سرقتها على يد جماعة الإخوان التى استغلت سذاجة مراهقى يناير وخيبة قيادتهم، ونجحوا فى سرقة وطن، ولولا جيشنا العظيم الذى تدخل فى الوقت المناسب، لكان مصيرنا أسود مثل مصير ليبيا أو اليمن أو سوريا أو العراق، ومع اقتراب ذكرى نجاح الجيش فى الإطاحة بحكم الإخوان فى 30 يونيو القادم، فإننى ألاحظ ظهور قيادات فاشلة فى كل شىء على الساحة السياسية مرة أخرى، مستخدمة كلام أجوف وساذج وغير مفهوم ومعاد ومكرر وممل، وهى اللغة التى لم يعد لها وجود، لأن هؤلاء المراهقين وأنصارهم تسببوا كما قلت فى العديد من الكوارث لمصر التى ما زلنا نعانى منها حتى الآن.

والحقيقة أن من يخرج علينا الآن أحد قيادات مراهقى يناير، ليعيد علينا أسطوانته المشروخة للنيل من الجيش، والزعم بأن تدخله فى 30 يونيو 2013 تسبب فى وقف عجلة الثورة، وهى أكذوبة يروج لها هؤلاء ومعهم جماعة الإخوان الإرهابية، والهدف بالطبع معروف وهو النيل من جيشنا، ويبدو أن هؤلاء المراهقين وقيادتهم الفشنك نسوا أنه لولا جيش مصر لما تنحى مبارك، أو عزل مرسى، والدليل أن هؤلاء المراهقين–أمثال المدعو زياد العليمى، وعلاء الأسوانى، وأحمد ماهر، وأسماء محفوظ، وعمرو حمزاوى، وعمرو واكد، وغيرهم ممن لا تسمح مساحة المقال بذكر هؤلاء المراهقين الذين ظلوا منذ تنحى مبارك وحتى الآن يستخدمون أفظع الشتائم ضد الجيش وقياداته–أول من طالبوا بتدخل الجيش لإسقاط مبارك ثم مرسى من بعد، ثم انقلبوا على جيشنا العظيم، لأنهم أرادوها فوضى وسوريا أخرى، ونسى هؤلاء المراهقون أن جيش مصر نجح فى تحقيق أحلامهم والتخلص من مبارك ثم مرسى وإخراج البلاد من «فساد» حاشية حزب مبارك، و«فاشية» جماعة مرسى فى أقل من أربع سنوات، كل هذا يجعلنا على يقين بأن تنظيم الإخوان ليس هو الوحيد الذى يكره 30 يونيو، ولكن هناك قلة من مراهقى يناير ممن يشاركون الإخوان كراهيتهم لـ30 يونيو وللجيش، وهو ما سيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة، التى تواكب الذكرى الثالثة لنجاح جيش مصر فى عزل الرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى وجماعته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة