بيان الحركة
البيان الصادر عن العقاب الثورى هو الأول من نوعه بعد الجدل الذى تسبب فيه تسجيل الفيديو الذى بثته المجموعة، وكشفت خلاله تفاصيل عملية الإعدام التى نفذتها بحق أحد الشباب فى حلوان، وهو ما تسبب فى مجموعة من التداعيات أبرزها محاولة جماعة الإخوان التنصل من المجموعة والتبرؤ منها من خلال بيان صادر عن محمد منتصر –الاسم الحركى – للمتحدث باسم الجماعة والموالى للمجموعة الجديدة.
وتتزامن التحركات اأخيرة لمجموعة العقاب الثورى مع بدء التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة، مع كل من محمود غزلان وعبد الرحمن البر العضوين بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، حيث تواترت أنباء عن اعترافهم بأن الجماعة شكلت وحدة لقيادة العمليات الخاصة، ويقصد بها أعمال العنف ضد قوات الشرطة والجيش.
الصراع داخل الإخوان
من ناحيته قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك صراعًا واضحًا الآن داخل الإخوان ،بين مجموعتين.. اأاولى تراهن على عامل الوقت وتعتقد أنه بمرور الوقت ستتعرض الدولة المصرية لأزمات وستتمكن الجماعة من الالتحام بالقطاعات الغاضبة من الشعب المصرى، وبالتالى ستعود الجماعة إلى المشهد من جديد، وأضاف: "من الواضح أن هذه المجموعة يعبر عنها محمود عزت وإبراهيم منير وآخرون".
ولفت إلى أن المجموعة الأخرى ترى ضرورة أن تدخل فى عملية عنف مفتوح فى مواجهة الدولة المصرية، وأن تطور أدواتها، وفى هذا السياق يمكن اعتبار أن مجموعة العقاب الثورى هى نتيجة لهذا التصور، لكن الواضح أن مجموعة القيادات الجديدة للتنظيم تحاول ملاحقة حركة المجموعات، وتريد فى الوقت نفسه أن تمسك العصا من المنتصف، وأضاف: "الخلاصة أن هناك ارتباكًا واضحًا فى عقل الجماعة الجديد، وهناك تخبطًا شديدًا فى موقفها بشأن مجموعات العنف الجديدة".